اكتشفناقبل توديع روسيا
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

اكتشفنا..قبل توديع روسيا

 فلسطين اليوم -

اكتشفناقبل توديع روسيا

بقلم : عبد اللطيف المتوكل

ودعت روسيا أمس الإثنين 2 يوليوز 2018 وفي نفسي شيء بل أشياء من حتى؟!.
هذا الإحساس انتابني كما انتاب باقي الزملاء الصحافيين.
ودعت روسيا على أمل العودة إليها بمشيئة الرحمان لاكتشاف مزيد من خصائص وحقائق الوجه الآخر للعمق الروسي.
كانت تجربة مميزة في تغطية ثاني أكبر وأضخم تظاهرة رياضية عالمية بعد الألعاب الأولمبية الصيفية.
اكتشفنا دولة قوية بمقومات وبنى تحتية وتجهيزات ومرافق عصرية فسيحة وجذابة ورائعة.
اكتشفنا زيف الحملة الإعلامية الغربية التي أصرت بدهاء ومكر وخبث على أن تقدم لنا روسيا في صورة دولة الشر!!.
اكتشفنا دولة معتزة بموروثها التاريخي والحضاري، وبمعالمها وتراثها. وفعلت كل شيء لتجعل الزائر يدرك أن الماضي جزء من الحاضر ومن المستقبل، وأن الماضي بتقلباته وتحولاته المريرة والحاسمة دافع نحو البناء والتطوير لربح معركة المستقبل!.
اكتشفنا الإنسان الروسي، ووجهه الحسن على مستوى الأخلاق وحسن السلوك والمعاملة الطيبة.
اكتشفنا دولة بنت مشروعها على لغتها الوطنية، فطورتها وجعلت منها لغة التواصل والتعليم والثقافة والعلم وبناء المواطن الصالح.
اكتشفنا كيف انخرطت كل مكونات روسيا الرأسمالية في تنظيم مونديال 2018 وإنجاحه، من الشرطي والعسكري، مرورا بسائق ميترو الأنفاق وسائق القطار والترامواي والحافلة، إلى المواطن الذي يمشي في محطات ميترو الأنفاق وفي الشوارع والساحات والممرات والحدائق، إلى العامل والموظف في قطاع الخدمات.
اكتشفنا دولة مازالت تستعمل الأكياس البلاستيكية، ولكنها تعتمد خطة محكمة في النظافة وحماية البيئة، بوعي مشترك، العنصر الفاعل والمؤثر فيه هو المواطن.
اكتشفنا دولة لم ترفع شعار "زيرو ميكا" ولكن ترفع شعار "زيرو تخرميز"!!.
اكتشفنا دولة جميلة بتناسق عمرانها ومناظرها ومنتزهاتها وأنهارها.
اكتشفنا أن تنظيم المونديال لا يمكن أن يتأتى إلا لمن يمتلك على أرض الواقع لأسلحة ومكاسب النهضة الاقتصادية والإجتماعية والثقافية.
اكتشفنا دولة تحيا بالقراءة والمعرفة والثقافة والفنون الجميلة، في المسرح والسينما والتلفزيون، وتتيح للمواطن أن يتغذى منها في كل منطقة وبالقرب من تجمعاته السكنية، وتربي أبناءها على الشغف بهذه الفنون وعلى الإقبال عليها بكثافة.
اكتشفنا مدربين محترمين بتواضعهم، وكلامهم وردود أفعالهم وحرصهم على التواصل مع صحافيي البلدان التي يتشرفون بالإشراف على منتخباتها، وضربنا الأخماس في الأسداس ونحن نرى أمامنا مدربا متعجرفا وصنديدا يؤدي مهمته بأجر شهري يزيد عن 80 ألف يورو، ولا يستحي أن يخاطب صحافيا بقوله: "لستم مجبرين على انتقادي لأتقدم"!!.
اكتشفنا... واكتشفنا... وقمنا بمقارنات هي بالفعل ظالمة، فجعلتنا نتألم أكثر مما نتفاءل ونأمل!!.
وجعلتنا نطلب مجيء من هم اليوم في مراكز القرار السياسي والتشريعي والتنفيذي والاقتصادي والاجتماعي، وفي مواقع المسؤولية بالجماعات الترابية، لزيارة المدن المحتضنة للمونديال، وليكتشفوا ويقارنوا ويتقوا الله في وطنهم!!.
نطلب منهم أن يأتوا ليمشوا على الأقدام في الأسواق والمراكز التجارية والحدائق والمنتزهات، وليروا الشوارع الواسعة والفسيحة، ودور المسرح والسينما الموجودة في كل مكان، وليكتشفوا جمالية الإنسان والعمران ونقاوة البيئة وروعة الأمكنة، وأن يركبوا القطار وميترو الأنفاق الذي لا يتوقف بانتظام مرور عرباته الواحدة تلو الأخرى بفارق 50 ثانية، والترامواي أيضا، والحافلات التي ما أن تعبر واحدة منها نقطة للوقوف حتى تتبعها أخرى بعد خمس دقائق بالتمام والكمال...
ما أروعك يا روسيا.
أودعك وفي نفسي أشياء من حتى!!.
وداعا وإلى لقاء آخر بمشيئة الواحد الأحد.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفناقبل توديع روسيا اكتشفناقبل توديع روسيا



GMT 14:44 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

قراءة في قرار اللجنة التحضيرية

GMT 04:43 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

ماذا بعد عضوية المكتب التنفيذي للكاف؟

GMT 12:50 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

المنتخب المغربي يواجه حامل الرقم القياسي نظيره المصري

GMT 08:09 2016 الجمعة ,02 أيلول / سبتمبر

مصائب الرياضة المغربية لا تأتي فرادى

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday