عبد المؤمن الجوهري وجمعيات الانصار
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

عبد المؤمن الجوهري وجمعيات الانصار

 فلسطين اليوم -

عبد المؤمن الجوهري وجمعيات الانصار

بقلم:الحسين بوهروال

اسس المرحوم عبد المؤمن الجوهري - كما هو معلوم - في اواخر سنة 1977 من القرن الماضي بمدينة الدار البيضاء اول جمعية للأنصار في المغرب إختار لها إسم : جمعية أنصار نادي الكوكب الرياضي المراكشي (ASKACM ) التي انخرط فيها العديد من محبي النادي من أساتذة جامعيين وأطباء ومحامين ومهندسين ورجال أعمال وطلبة وحرفيين بالإضافة الى عامة الناس بعد اقتناعهم باهمية دور الجمعية المحوري في دعم النادي على التألق والإبداع وإعطاء صورة واضحة لتوافق وتآلف مكونات الكوكب المراكشي في ترسيخ القواعد الأساسية لجمعية نمودجية متعددة الرياضات هدفها خدمة الإنسان وتأمين المسار وتنمية الوطن.

أطلق عبد المؤمن رحمه الله إسم ( الأنصار ) على الجمعية غير المسبوقة ، المحدثة تيمنا بأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حاول كفار قريش وحلفاؤهم من المشركين قتله وطردوه إلى خارج مكةالمكرمة ولم يجد من داعم أو مساند له بعد الله تعالى سوى الأنصار بالمدينة المنورة يثرب ،

لا أحد يجهل او يمكنه ان يجادل في اهمية الدور الذي لعبه الأنصار في دعم وانتصار ونشر الإسلام في كل بقاع العالم ، وفي نفس السياق أحدث المرحوم عبد المجيد غنان متيم آخر بحب الكوكب بدوره بعد عقود ، جمعية ثانية داعمة أسماها (جمعية الوفاء لنادي الكوكب الرياضي المراكشي) عززت بحق مفهوم العمل الميداني الجمعوي دون صراع او تنازع في الأختصاصات او تعارض في الأهداف أو تضارب في البرامج او حتى إختلاف طرق ووسائل التشجيع والدعم والمناصرة الهادفة ليتجاوز صيت وإشعاع جمعية الأنصار الكوكبية المراكشية حدود المغرب الجغرافية ليستقبل أعضاؤها أينما حلوا وارتحلوا بالتنويه والإعجاب والترحيب خاصة في كندا وأمريكا ومصر وبعض دول الخليج ، وامتد إشعاعها ليصل إلى عمق أدغال إفريقيا المترامية الأطراف. وقد شكل هناك المرحوم عبد العزيز القنصولي مجموعات عمل ودعم من الشباب الإفريقي لتدريبهم على طريقة التشجيع المراكشية ( القنصولية ) ببعض البلدان الإفريقية خلال المباريات التي كانت تخوضها فرقنا ومنتخبنا هناك نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بتلك الدول الصديقة والتي لم تزدها الرياضة إلا تجذرا ورسوخا بالإضافة إلى التجربة التي اكتسبها المرحوم القنصولي في كسب ثقة الشباب والنجاح في قيادة المجموعات وقدرته على التواصل السهل مع الآخرين.

وبإعتبار جمعية الأنصار مؤسسة مجتمعية ذات أبعاد رياضية ، أخلاقية وطنية ، ودولية فلم يتغيب منشطوها يوما عن حضور مباراة من مباريات الفريق الوطني المغربي داخل المغرب أو خارجه .
جمعية انصار نادي الكوكب الرياضي المراكشي أغدقت كذلك بدون حساب دعمها وتشجيعها على باقي الأندية الوطنية التي كانت تشارك في مختلف المنافسات العربية والقارية والدولية . 
وقد شاء القدر الإلهي أن يكون آخر عهد للمرحوم عبد العزيز القنصولي ورفيقيه بالحياة في طريق عودتهم مجتمعين بعد أدائهم الواجب الوطني في تشجيع المنتخب المغربي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بمناسبة إحتضانه للدورة الثانية لكأس الحسن الثاني الدولية في كرة القدم بمشاركة المغرب البلد المنظم ، إنجلترا ، بلجيكا وفرنسا الفائزة بالدوري . 

توفي المشجعون المبدعون الثلاتة المرحومون : عبد العزيز القنصولي ( مول الثوب ) ، عبد الله البزيوي (بوزازة مول الطبل ) والإيطالي المغربي المخضرم جيلبيرتو مارياني ( مول الناقوس ) صبيحة يوم السبت 30 مايو 1998 أيام قليلة فقط قبل موعد المشاركة في كأس العالم فرنسا 1998 بعدما استكمل رحمه الله بمعية رفيقي دربه عبد الله وجيلبيرتو جميع إجراءات وترثيبات ومتطلبات سفر ناجح إلى فرنسا من صور لجلالة الملك وأعلام وأناشيد وطنية والبسة أعدت خصيصا لتلك المناسبة حيث كان المغاربة المقيمون في المهجر ينتظرون هذا الموعد الدولي الكروي الفريد بفارغ الصبر .

شكلت الوفاة المفاجئة لرموز التشجيع الرياضي المراكشي المغربي الثلاتة حسرة ونكسة رياضية وخسارة كبيرة لكرة القدم

المراكشية والوطنية على حد سواء لم يستطع أحد تعويضها حتى اليوم بعد مرور أكثر من 20 سنة مضت على رحيل هؤلاء الرموز .

توفي المبدعون الثلاتة في طريق عودتهم إلى مدينة مراكش على إثر حادثة سير مروعة في الطريق الرابطة بين مدينتي بن جرير ومراكش قبل أن ينعم الله على المدينتين بطريق سيار يربطهما بباقي حواضر المملكة خفظ الى حد كبير من عدد حوادت السير المميتة بين مراكش والدار البيضاء بصفة خاصة. 

مرت أيام وعقود وتوالت السنوات العجاف على الكوكب الرياضي المراكشي وهو يصارع بشجاعة العديد من التيارات المتناحرة من كل الأصناف ليصبح رغما عنه كوكبا غير الكوكب الذي يعشقه كثيرون في كل مكان ويخلو الجو لكل قبرة تائهة كي تبيض وتصفر حيثما شاءت ومتى ما ارادت لتتكاثر مع ألأيام مجموعات تم اختراقها من الداخل من طرف بعض العناصر التي تفتقد إلى أبسط مقومات الثقافة الرياضية التشجيعية أو القيادة الحازمة القادرة على الضبط وفرض شخصيتها المبتكرة المجددة على الجميع كما لوحظ أنه لا رابط بين هذه الفصائل وأولائك المتسللين إلى داخلها المندسين بفعل فاعلين حتى أصبح الأنصار والاوفياء في مراكش بدون نصر أو وفاء أو بوصلة توجه سيرهم وتحول دون تيههم وضياعهم .

دخلت المجموعات المنضبطة الملتزمة (السوسة ) كما يقول المراكشيون لتحريفها عن مسارها الطبيعي المتمثل في خدمة نادي الكوكب الرياضي المراكشي لا غير

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المؤمن الجوهري وجمعيات الانصار عبد المؤمن الجوهري وجمعيات الانصار



GMT 08:42 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كرة القدم التي 3

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية

GMT 09:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

الكوكب وقاعدة الجاذبية

GMT 13:37 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

ليس دفاعا عن فتحي جمال

GMT 09:18 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

رويبضة الرياضة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday