بقلم :خالد عبدالعزيز
بدأنا منذ أيام النصف الثاني من عام 2017 ، وفي اعتقادي أن الشهور المقبلة وحتى نهاية هذا العام وربما حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل ستشهد الرياضة المصرية مرحلة مهمة للغاية سيكون لها أكبر الأثر في تطور المنظومة الرياضية بشكل عام، ولمدة سنوات عديدة قادمة. ومن واقع مسؤوليتنا في وزارة الشباب والرياضة وأهمية إطلاع المواطن المصري وخصوصاً من يهتم بالشأن الرياضي بأهم ما تسعى الوزارة، لتحقيقه أو توفير المناخ المناسب لإنجازه أو تقديم المساعدات المالية والفنية لإتمامه، نلخص أهم أهداف المرحلة المقبلة في بعض الخطوط العريضة التالية ونتمنى أن نتعاون جميعاً لتحقيقها:
أولاً: إتمام الانتخابات في جميع الأندية والاتحادات الرياضية ومراكز الشباب التابعة لها واللجنة الأوليمبية المصرية في موعد غايته 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك طبقاً لقانون الرياضة الذي صدر بالقانون رقم 71 لسنة 2017 بتاريخ 31 مايو/أيار الماضي، والذي ينص على ذلك.
ثانياً: توفير المناخ المناسب وتوحيد كافة الجهود والطاقات ودعم الاتحاد المصري لكرة القدم حتى يتم بعون الله تحقيق أمل الجماهير المصرية في وصول منتخبنا الوطني وبعد 28 سنة لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، بعد أداء المباريات التي تقام جميعها خلال 3 شهور من الآن.
ثالثاً: العمل بكل اجتهاد وبأسلوب علمي دقيق حتى يتم بعون الله الانتهاء من اعتماد المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) لمعمل الكشف عن المنشطات بجمهورية مصر العربية حتى تصبح القاهرة هي الجهة التي تتطلع إليها أنظار أبطال الرياضة في العالم للحصول على الموافقة النهائية لإقرار فوز أي بطل عالمي في المنطقة على الجائزة، التي يحصل عليها ويصبح هو المعمل الوحيد في القارة، بعد إيقاف وشطب معملى جنوب أفريقيا وتونس.
رابعاً: تقديم كافة أنواع المساعدة لإنشاء "صندوق دعم الرياضة المصرية" والذي سيتم تمويله من خارج الموازنة العامة للدولة باشتراك مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والشركات الكبرى ومؤسسات المجتمع المدني بعشرات وربما مئات الملايين من الجنيهات ، والذى سيتولى رعاية أبطال الرياضة المصرية في الألعاب الفردية وتأهيلهم لخوص المنافسات في المحافل الدولية بما في ذلك تكاليف الاشتراك في المعسكرات والبطولات والتعاقد مع الإدارة الفنية والرعاية الطبية والنفسية والعلمية وتأمين مستقبل هؤلاء الأبطال.
خامساً: ترسيخ دور الرياضة في دعم منظومة السياحة المصرية والتي تؤكدها في هذه الفترة استضافة مصر لبطولات عالمية وعربية وأفريقية مثل كأس العالم لكرة السلة تحت 19 سنة المقامة حالياً والكرة الطائرة تحت 23 سنة في أغسطس/آب المقبل والبطولة العربية للأندية لكرة القدم والتي تستضيفها القاهرة والإسكندرية في الفترة من 22 يوليو/تموز حتى 5 أغسطس/آب وكأس العالم للبلياردو بشرم الشيخ وكأس العالم للخماسي الحديث في أغسطس/آب المقبل أيضًا وغيرها من البطولات.
سادساً: بذل كل الجهود لعودة الجماهير إلى المدرجات في المسابقات المحلية وتحديداً في الدوري العام وكأس مصر، بعد أن عادت في مباريات الأهلي والزمالك وسموحة والمصري في البطولات الأفريقية وفي مباريات المنتخب مع نيجيريا وغانا، وتعود في البطولات العربية المقبلة بإذن الله. وهذه هي خارطة طريق لأهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال النصف الثاني من هذا العام ونتمنى أن ننجزها جميعاً بالتعاون بيننا وبتوفيق من الله وعونه.