التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

 فلسطين اليوم -

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

بقلم - حسام هيكل

كرة القدم.. عادة ما عودتنا على الإثارة وعادة ما بحثنا فيها عن المتعة، نطلب المهارة لنتذوق حلاوتها، ونطلب التصريحات والمشاجرات بين المدربين واللاعبين لكي نصل لأعلى درجات النشوة مع هذه اللعبة.

وكأنها دراما حقيقية فاقت كل خيالات الرواة والمؤلفين بما فيهم الطبيب الأسكتلندي -كونان دويل- مبتكر شخصية -شارلوك هولمز- المثيرة.

إلى أن وصلنا لإثارة الأخطاء التحكيمية التي اعتبرها الكثير ركنًا مهمًا لإتمام عنصر التشويق في لعبة الكرة.

••البارحة كنت أحدق في شاشة التلفاز.. وأتساءل هل ما يقدمه الفريق الكتالوني حقيقي؟ وكيف نجحوا في عبور الديوك أنهم كانوا بحاجة إلى معجزة! ألم يكونوا هم المعجزة! بغض النظر عن تصرف الحكم الذي كان لطيفا مع البارسا وظالما للفريق الفرنسي، اتفقنا أنها جزء من المتعة.

••ما بين كأس العالم عام 1966 إلى 2010 كانت هناك متعة وإثارة.

••إنكلترا توجت "بالذهب" مرة في عمرها بفضل هدف مثير للجدل سجله، جيوف هورست، في شباك ألمانيا عندما قفزت الكرة بين العارضة والأرض ومنحت التقدم للإنكليز وقتها 3-2 في اللقاء الذي انتهي 4-2 والهدف لا أحد يعرف حتى كتابة هذا المقال صحيح أم لا.

•• الجزء الثاني للمشهد أكتمل في جنوب أفريقيا عام 2010، دور الـ16 في كأس العالم، ألمانيا وإنكلترا، عندما ألغي الحكم الأوروجوياني -خورخي لاريوندا- هدف سليم للاعب -فرانك لامبارد- أحرزه في مرمى الألمان بعدما تجاوزت تسديدته للكرة خط المرمي، بحوالي نصف متر قبل ارتدادها إلى خارج الشباك، لتعيد مشهد مر عليه 44 عامًا للأذهان، ولكن هذه المرة الإنكليز يدفعون ثمن خطأ تحكيمي أقصاهم من كأس العالم.

••أضف أكثرها تعلقًا بذهنى، هي إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2009، بين برشلونة وتشيلسي، في الستامفورد بريدج، فى مدينه الضباب بعد أن أنتهى الذهاب بالتعادل السلبي في إسبانيا وحكم المباراة النرويجي -توم هينينج أوفريبو - تراه وكأنه أرتدى قميص برشلونة قبل النزول لأرضية الملعب، فقد تغاضى عن 4 ركلات جزاء لصالح البلوز وكان الإنكليز أحق بالفوز، ومتقدمون حتى الدقائق الأخيرة 1/0 حتى أتى انيستا بهدف تاريخي وانتهت المباراة بالتعادل، والذي ضمن ذهاب البارسا لنهائي دوري الأبطال 2009، والفوز بها بعد تخطى مانشيستر يونايتد الطرف الثاني في النهائي في هذا الوقت، واستطاع برشلونة بعدها أن يتوج باللقب، لكن الفريق الكتالوني استطاع بذلك تحقق السداسية التاريخية أي أن الخطأ التحكيمى لم يكن سببا في بطوله واحدة ولكن سببا في 3 بطولات.. لا تتعجب عزيزي القارئ فهذا الحكم بأخطائه ركن أساسي لإثارة اللعبة!

••رغم ردة الفعل التي اعتبرها الجميع متهورة من جانب - مايكل بالاك ودروجبا- في المباراة والاحتجاج الجنوني على الحكم النرويجي وتلويحهم له بألفاظ نابية، وبعدها ظلت جماهير البلوز تطارد الحكم بالرسائل وخطابات التهديد بالقتل التي استمرت لأكثر من 3 أعوام وآخرها كما يقول الحكم في 2012 أي بعد ثلاث سنوات من المباراة.

••هذا الحكم اعتزل التحكيم الدولي في 2010 واكتفى بالتحكيم داخل بلاده، ولكن رغم غرابة رد الفعل من الجمهور إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يفعل فيها جماهير تشيلسي هذا الموقف.

••في عام 2005 أعلن الحكم السويدي - اندريس فريسك- اعتزاله للتحكيم بعد تلقيه رسائل تهديد بالقتل من جماهير البلوز وذلك بعد هزيمة فريقهم في ذهاب دور الـ 16 من دوري الأبطال بنتيجة 1/2 من برشلونه أيضا.

••هناك من نادٍي بتطبيق تقنية حكم الشاشة التي تسمح للحكم بالرجوع للشاشة، ولم تطبق إلا في كأس العالم للأندية هذا العام فقط، وغيرها للتأكد من تجاوز الكرة خط المرمى، ويبقي ماذكرته محل دراسة على طاولة الاتحاد الدولي "فيفا".

••هل الأخطاء التحكيمية جزءً من متعة الأداء الكروي الشيق أم إقصاء لأحلام كادت أن تُحقق؟

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء



GMT 19:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 11:44 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 07:19 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday