كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى
آخر تحديث GMT 07:27:39
 فلسطين اليوم -

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى

 فلسطين اليوم -

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى

بقلم : خالد الإتربي

اليأس، هو الإستسلام للأمر الواقع، وفقدان الرغبة في مقاومة الظروف المعاكسة أو المغايرة لرغباتك، والتسليم بالضعف والهوان أمام كل مستجدات الحياة ، وإن كانت في صالحك، بالاحرى هو الحياة بدون هدف، والعيش بدون قيمة ويطل هنا سؤال برأسه، هل هو وليد اللحظة، ام له مقدمات طويلة، تأخذ بيد اليائس خطوة تلو الأخرى نحو هوة سحيقة لامفر ولا مخرج منها إلا مفارقة الحياة طبيعيا، أو إكلينيكيا .

نعم، لليأس مقدمات، منها امتلاك طاقة هائلة من الامل، وسط مجتمع غارق في الجهل والفساد بكل صوره ومسبباته، والأزمة هنا لاتكمن في الفاسدين والجهلاء في مواقعهم المرموقة، بقدر ماتتمركز في مجتمع إعتاد على الفساد ، وأدمنه وبات لايطيق العيش بدونه.

حينما بدأت الكتابة، كانت أمتلك قدرة وطاقة هائلة على كتابة عدة مقالات في يوم واحد، للدرجة التي دفعت البعض للحديث معي حول إمكانية التقليل من العدد، لكنها كانت بالنسبة لي اراء غير جديرة بالاهتمام، كنت ارى في نفسي القدرة على التغيير، والكتابة لإقناع ضميري انني حاولت أن أفعل شيئا حتى دون انتظار النتيجة، لكنني في النهاية أدركت أن من نصحني كانت وجهة نظره الأقرب إلى الصواب ، بالنظر إلى ماتوصلت له من نتائج في العامين الماضيين.

بطبيعة عملي في النقد الرياضي، كانت كل مقالاتي محاولات للتصدي لكل مايعرقل الحركة الرياضية في مصر، والتصدي ايضا لكل متجاوز ولأنه المشكلة الأكبر على الرياضة المصرية من وجهة نظري، كان لمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك نصيب الأسد من مقالاتي، استنجدت بالجميع، سواء جماهير ، او وزير الشباب والرياضة، او جمعية عمومية، او رئيس الجمهورية، فماذا كانت النتيجة؟.

المشكلة الأكبر بالنسبة لي، كانت حصولي على جائزة التفوق الصحفي في مقال أناشد فيه رئيس الجمهورية، بتخليصنا من مهاتراته، وهو الأمر الذي جعلني أشعر بالامل، الذي سرعان ماتحول الى كابوس أشبه بوحش يتضخم يوم تلو الآخر ، كلما زاد نفوذه وبسط سلطانه على الرياضة المصرية، حتى وصل لتسييرها، مستغلا ضعف اتحاد الكرة، وخلو الساحة أمامه ، في ظل انشغال محمود طاهر رئيس النادي الاهلي بالتحضير للانتخابات .

ولا تغفل ايضا كمية الامل الذي يخلفه وزير الرياضة خالد عبد العزيز بتصريحاته حول عودة الجماهير، والذي ينقلب إلى احباط، في ظل تأكد الجميع أنه مجرد كلام ووعود مستمرة لسنوات، وان الوزير شغله الشاغل حاليا هو التناطح مع إدارة النادي الاهلي،وحقيقة لاادري ماالسبب الحقيقي في ذلك.

هذا بالطبع جزء من كل، دفعني لأتراجع عن انتقاد تصرفات في أوقات كثيرة، بسبب الشعور بعدم جدوى الخطوة التي سأقدم عليها.منح الامل للناس، جزء أساسي من رسالتنا،حتى وإن كان بعيد المنال، لكن من ينقذنا نحن إذا شعرنا في لحظة من اللحظات أن هذا  الامل ينتحر، بسبب وطن لايستطيع كبح جماح بعض الذين نصبوا أنفسهم سلاطين فوق عروش القوانين والمصلحة العامة.

ختاما،  اذا كنت ممن أدمنوا  العيش في هذا الجو ستشعر أن كلامي يحمل الكثير من المبالغة، بل قد تراني افتري على الأشخاص الذين قد يكونوا ابطال في مخيلتكم فقط، وان كنت ممن يشعرون بالخزي والأسى من الأوضاع الحالية ستجدني فشلت في توصيف الحقيقة المرة التي نعيشها جميعا، لأنه أسوأ مما وصفت بكثير، لكن تمسكي بالتغيير حتى اللحظات الأخيرة يدفعني لترك  الباب مفتوحا ولو لبصيص من الامل.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى كابوس مرتضى والوزير وأشياء أخرى



GMT 21:15 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بوطيب أفضل من أوباميانغ

GMT 17:37 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أي مدن سيقترحها المغرب لاستضافة المونديال؟

GMT 20:53 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

اقبلوا اعتذارنا

GMT 18:23 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

GMT 11:55 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أزارو المظلوم

GMT 09:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

بالكمامات.. باسم ياخور وزوجته يواجهان كورونا

GMT 09:13 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 14:27 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع متوسط دخل الفرد في روسيا خلال الربع الثالث من 2019

GMT 14:27 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

إعتقال مواطن داس علم إسرائيل في وادي عارة

GMT 14:38 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

كلوب يصدم جماهير ليفربول قبل نهائي كييف

GMT 02:54 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس عباس يعزي الأمير مقرن بن عبد العزيز بوفاة نجله

GMT 08:59 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريهام عبدالغفور تكشف عن عودتها إلى شاشة السينما قريبًا

GMT 20:30 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب العراقي يرغب في المشاركة في بطولة غرب آسيا

GMT 03:11 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لجنة الحكام تقرر إيقاف الحكم محمد فاروق

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

زولا يكشف لتشيلسي البديل الأمثل لدييغو كوستا

GMT 11:29 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

فندق فرنسي يجعل غرفه على شكل زجاجة لجذب مُحبي المغامرة

GMT 01:00 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد زاهر يجسد دور ضابط شرطة في "الحالة ج"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday