المغرب الذي نحبوالكاف التي كرهنا
آخر تحديث GMT 19:59:21
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها واستشهاد اثنين في مثلث الشهداء
أخر الأخبار

المغرب الذي نحب...و"الكاف" التي كرهنا

 فلسطين اليوم -

المغرب الذي نحبوالكاف التي كرهنا

منصف اليازغي

عندما أعلن المغرب قراره تأجيل موعد كأس إفريقيا، كان أول ما خطر على البال هو أنَّ قرارًا كهذا، مصحوبًا بثقة النفس التي ظهرت على محيا مسؤولينا، لا يمكن أن يؤخذ إلا بعد أن يكون قد خضع للتهييء المحكم، وضمن هذه التسبيقات إشعار "الكاف" أو رئيسها بالقرار، وأخد تطمينات تعفينا صداع الرأس الذي عشناه، فقرارات من هذا الحجم في غالبية الدول تؤخذ بعد ضمانات، وليس البحث عن هذه الضمانات بعد الإعلان عن القرار.

كلنا أحسسنا بمغص كبير و"الكاف" ترفض طلب المغرب، وبغض النظر عن اختلافنا داخليًا، فإنَّ سمة المغاربة هي التوحد اتجاه الأخطار ومحاولات الإضرار بمصالح المملكة، لكن يتوجب موازاة مع ذلك الإقرار بأنَّ ضربة البداية لم تكن موفقة، خصوصًا تصريحات وزارة الشباب والرياضة التي تؤكد أنَّ قرار التأجيل نهائي لا رجعة فيه، من دون أي اعتبار لوجود مؤسسة تنضوي تحت لوائها جامعة كرة القدم وتخضع لنظامها الداخلي، وأيضًا كما لو أنَّ الوزارة لم تستوعب درس "الفيفا" في العام الماضي والذي لم ننج من تبعاته إلا بسبب بركة "الموندياليتو".

إنَّ قرارًا من هذا الحجم كان يتطلب تفاوضًا بعيدًا عن الأعين وترتيب الأمور على نار هادئة مع عيسى حياتو الآمر الناهي في "الكاف"، أما رمي كرة مشتعلة في حضن الأخيرة والقول إنَّ الأمر سيادي، فأعتقد أنَّ ذلك يتطلب مراجعة خصوصية التنظيمات الرياضية الدولية وعلاقتها بالمغرب، ذلك أنَّ تبعية الجامعات الرياضية موزعة بين جهتين، الأولى هي الاتحادات الدولية التي لها صلاحية إصدار عقوبات التوقيف وفرض تطبيق قراراتها، والجهة الثانية هي الدولة التي تخضع لنظامها وقوانينها الداخلية وتتلقى منها الدعم المالي والوسائل اللوجيستيكية، وفي حالة وجود تعارض ترجح كفة المنظمات الدولية باعتبار أنَّ قوانينها ذات قيمة عالمية تسمو على القوانين المحلية.

ماذا الآن عن "الكاف" التي مارست تخلفا في تدبير الملف؟ وهل الأمر يعود مجددًا لضعف الدبلوماسية الرياضية؟

يضم المكتب التنفيذي لـ"الكاف" في عضويته 18 مندوبًا بما فيهم الرئيس عيسى حياتو، وكما تعرفون جيدًا فالمغرب لا يتوفر على أي عضو في المكتب التنفيذي بعد خروج سعيد بلخياط عام 2004 في تونس، وما زلت أذكر حينها تصريحًا هاتفيًا لآخر ممثل للمغرب في "الكاف" وهو يقول "كنت وحيدًا في تونس"، مقابل حضور ممثلي مصر والجزائر وتونس بوفود تفرقت على الفنادق لاستمالة مندوبي الاتحادات الإفريقية، وهذا أمر مشروع على كل حال.

وضمن المكتب التنفيذي، هناك ممثلون ينتمون لدول نحاول جاهدًا أن نعرف وزنها القاري حتى يُمكن الإقرار بموضوعية غياب المغرب وعدم قدرته على تسجيل حضوره الدائم على شاكلة مصر وتونس اللتين نجحتا في دخول المكتب التنفيذي لـ"الفيفا"، إذ يسجل وجود دول لم يسبق لها أن وضعت رجلًا في أي من دورات إفريقيا أو سبق لها استضافة الكأس القارية أو حتى بعض أنشطة "الكاف" (السيشل وتشاد ومدغشقر وبنين وبوروندي)، مقابل غياب المغرب الذي كان أول ممثل لإفريقيا في كأس العالم بنظام الإقصاءات، وأول من حرك في القارة السمراء شعورا بالقدرة على تنظيم المحفل الكروي العالمي.

ومن بين 22 لجنة دائمة، تُضاف إليها لجنتا الاستئناف والتأديب، فإنَّ المغرب حاضر في لجان هامشية بخمسة أعضاء بعضهم فقد خط الاتصال بكرة القدم منذ زمن (كريم العالم والفاسي الفهري)، وحتى من ظل على اتصال فإنَّ وجوده كعدمه، كما أنَّ العضوية في هذه اللجان هي تشريفية، وهي محاولة من "الكاف" لتسجيل حضور أكبر عدد من الدول، بدليل أنَّ دول جزر القمر ودجيبوتي وإرثيريا والرأس الأخضر حاضرة بدورها في مختلف اللجان، فالقوة كلها مجمعة في المكتب التنفيذي

هذه هي "الكاف" وموقع المغرب داخلها، وبالتالي لا غرابة في أن تتوالى الضربات الموجهة الواحدة تلو الأخرى وسط استنكار عاطفي من المتتبعين المغاربة، فالكاف تحولت منذ زمن إلى قلعة فساد، والتسريبات التي نشرتها صحف إنجليزية عن رشاوى لأعضاء أفارقة من أجل بيع أصواتهم لمرشحي استضافة كاس العالم كافية لتعكس صورة منتظم رياضي نجح عيسى حياتو في تحويله إلى منتجع مالي لا مكان فيه للديموقراطية، فهو الآمر والناهي، وكل القرارات تنطلق منه وتعود إليه، أما مسألة صعوده إلى الكاف عام 1988 في المغرب فتلك حكاية نسيها حياتو ولم يعد يتذكرها سوى المسؤولين المغاربة عند كل مرة يودون فيها التقدم بترشيح أو حل إشكال قائم، المغرب يؤدي ضريبة غياب دبلوماسية رياضية، أو لنقل انعدام سياسة واضحة في هذا المجال، وما يتبقى هو مجهود شخصي من أعضاء جامعيين قد لا تأخذ وزارة الشباب والرياضة خبرًا بوجودهم، فأول وآخر إحصاء لهم جرى عام 2007 وتأكد حينها أنَّ المغرب يتوفر على أعضاء في مكاتب تنفيذية لاتحادات أقرب إلى التفاهة، وعلى جيش عرمرم من ممثلي المغرب في لجان قد لا تتجاوز قيمتها حدود الحبر الذي كتبت به

إن كان من درس نأخذه اليوم هو أنَّ سياسة المقعد الفارغ أصبحت متقادمة؛ لأنَّ وجود المغرب في مركز القرار خير من الركون في موقع الاستعطاف...كما عشنا أخيرًا.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب الذي نحبوالكاف التي كرهنا المغرب الذي نحبوالكاف التي كرهنا



GMT 19:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 11:44 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 07:19 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday