بقلم: فريدة محمد
الديمقراطية هي الحلُّ للتخلص مما يسمونه الثورات و الانقلابات . فبعيدا عما يحدث في تركيا، فإن الواقع يؤكد أن الثورات لا تنجو بالبلاد بشكل كامل، فقد تضرها سياسيًا أو اقتصاديًا أو تنتهي الى حرب أهلية و صراعات دموية " .
الانقلابات قد تؤدي إلى نفس الطريق إذا ما طال أمد الصرع ، ولذا تكون الديمقراطية الحقيقية هي الطريق الآمن للتحول السياسي في الدول ، وهذا الكلام ليس دفاعا عن أشخاص و إنما دفاعٌ عن الشعوب التي تدفع الفاتورة كاملة بسبب الصراعات .
وقد ظهر هذا بوضوح في الوضع السوري مثلا و الليبي أيضًا، و لا يمكن تجاهل أن مصر تتعرض لأزمة اقتصادية كبيرة يتحمل الشعب المصري ثمنها كاملة من قوت الشعب و دخله اليومي و يظهر هذا بوضوح في غلاء الأسعار .
الثورات لا تحلُّ مشاكل و إنما تعقدها لأنها تخلق حالة من عدم الاستقرار ، ولا شك أن "ديكتاتورية الحاكم" تعمق الأزمة و تزيدها اشتعالا لأنها تدفع الشعوب دفعا الى طريق واحد و هو الثورة التي تواجه سيناريوهين: إما الفشل و إما النجاح، ما يعني تحقيق الهدف أو تعيقد الموقف ، الوصول بالبلاد الى بر الأمان أو دخولها في المتاهات .