الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

 فلسطين اليوم -

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

بقلم :هناء الرملي

باعتباري خبيرة استشارية في مجال ثقافة استخدام الإنترنت، كثيرًا ما تصلني رسائل عبر الخاص أو الايميل تبدأ بذات الجملة:"صديقي تورط وتم تصويره وابتزازه ماديًا..."وعندما أقوم بالرد بالتعرف على التفاصيل لتقديم نصائحي والمساعدة، يبدأ المرسل بالتحدث عن نفسه وينسى أنه بدأ حديثه بكلمة صديقي، مثل هؤلاء الضحايا أصبحوا بالمئات والآلاف في عالمنا العربي ولدى العرب في دول المهجر أيضاً.

جرائم الابتزاز المادي الجنسي عبرالإنترنت التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية من قبل عصابات منتشرة في العالم، تستهدف كلا الجنسين لكنها في البدء ركزت على الرجال ثم بالتدريج بدأت تتوجه إلى النساء، بالنسبة للجرائم التي يكون الهدف فيها الرجال، تبدأ القصة معهم عندما يقع الاختيار على شخص له مكانة وسمعة في مجتمعه وبلده، ثم يصله طلب إضافة من حساب باسم فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ بالحديث معه بهدف التعارف الشخصي والحصول على معلومات أكثر عنه، ثم يتحول الكلام إلى كلام بمضمون جنسي، وتطلب منه الحديث عبر السكايب أو أي برنامج يسمح باتصال الفيديو عبر الويب كام.

حيث تقوم الفتاة بالتعري أمام الكاميرا وتطلب من الشخص أن يتجاوب معها و يقوم بالمثل، وما إن تنتهي الواقعة حتى يدرك الشخص أنه وقع ضحية جريمة ابتزاز، ثم يصله الفيديو وتهديد بالفضيحة بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع نشر مقاطع الفيديو كاليوتيوب وغيره وإرساله إلى أفراد عائلته وزملائه في العمل، ويخبروه أن الفتاة التي كان يتواصل معها ماهي إلا مجرد وهم وحيلة من هذه العصابات للإيقاع بالضحية وممارسة التهديد والتسلط والابتزاز. ويطلب منه تحويل المال درءًا للفضيحة..

بالنسبة لجرائم الابتزاز والتهديد التي يكون ضحاياها من النساء فقد شاعت أيضًا جرائم تهديد وابتزاز النساء والفتيات في الفترة الأخيرة بعد الإيقاع بهم باسم الإعجاب والحب والرغبة بالتقدم بالزواج من قبل مبتزين.. وبالتالي نصيحتي للوقاية من الوقوع ضحية هذه الجرائم:

ضرورة تحكيم العقل والمنطق والتحكم في الأهواء وضبط النفس أثناء التواصل مع الجميع عبر الإنترنت، والتشكيك بكل غريب يحاول الاتصال بنا، وإثارة التساؤلات حول دوافعه للتواصل معنا، فعملية النصب والاحتيال متنوعة ومتجددة ولا حصر لها عبر الإنترنت ومن كافة أنحاء العالم. أما نصائحي لمن وقعوا ضحايا لجرائم الابتزاز المادي الجنسي فهي كالتالي:
1ـ تحلى بالصبر والإرادة والثقة بالنفس.
2ـ لا تظهر ضعفك ولا تبدي اهتمام كبير للشخص المبتز.
3ـ تعامل بهدوء ودون أي ردود فعل مستفزة.
4ـ واجه المشكلة بقوة ولا تستمر بالخجل والتردد لتقع في مشاكل وعواقب أكثر.
5ـ تعرف على طرق إبلاغ إدارة المواقع التي يتم نشر الفيديو بها. وقم بالابلاغ الفوري وكرر الإبلاغ في حال عدم إزالته.
6ـ استعن بمن تثق بهم من معارفك واصدقائك من لديهم خبرة بهذا المجال.
7ـ استعن بأصدقائك في تقديم بلاغ لإدارة هذه المواقع. كذلك اطلب منهم أن يخبروك في حال وجدوا الفيديو منشور في أحد المواقع.
8ـ إذا كان الفيديو متداول في تطبيقات التواصل مثل الواتساب وغيرها اطلب من أصدقائك أن يساعدوك في ايقاف تداول الفيديو لدى معارفهم وأصدقائهم.
9ـ لا تلجأ إلى الأشخاص غير الموثوق بهم لمساعدتك. هناك من يقدم خدمة التبليغ لإدارة المواقع مثل اليوتيوب وغيره بهدف إلغاء الفيديو وهناك من يقدم خدمات اختراق حساب المبتز أو اختراق جهازه وإلغاء ملف الفيديو، من البديهي أن أمثال هؤلاء المبتزين لديهم طرقهم في حفظ ملفات الفيديو والصور على الإنترنت بشكل فوري أو على أجهزة الهارد درايف وغيرها.
10ـ تعرف على القوانين في بلدك التي تختص بمثل هذا النوع من الجرائم الالكترونية والذي تضمن به حمايتك وحقوقك.
قم بحفظ الفيديو لديك وقم بأخذ لقطات سكرين شوت للشاشة كدليل عن الإبلاغ عنه.
11ـ استخدم أحد برامج التقاط كل ما يدور على الشاشة كي تلتقط الفيديو وأي تعليقات مكتوبة مرافقة للفيديو، إذا لم يتوفر لديك مثل هذه البرامج لا بأس من استخدام كاميرا الموبايل لتصوير شاشة جهازك بالفيديو.
12ـ إبدي موافقتك المبدئية لطلب المبتز واطلب اسمه باللغة العربية والانجليزية ومدينته ورقم هاتفه، بحجة أن طرق تحويل المال من بلدك تتطلب هذه المعلومات.
13ـ احتفظ بسجل يحتوي كل المعلومات التي تحصل عليها وتكون دليل واضح وصريح.
14ـ لا تستجب لطلب المبتز بارسال الاموال ولا تتجاوب معه فقد يوقعك هذا في المزيد من الأضرار.
15ـ قم بتقديم بلاغ في قسم الجرائم الالكترونية في بلدك، ومعك الأدلة الكافية.
16ـ في حال كان المبتز في بلد آخر من الافضل التواصل مع محامي متخصص بالجرائم الالكترونية في بلده والسؤال عن الإجراءات المطلوبة للإبلاغ عنه.
17ـ ابحث بانتظام باسم الشخص المساء اليه باللغة العربية والانجليزية على السواء و باستخدام طرق تهجئة مختلفة للاسم.في محركات البحث وفي خدمة البحث الخاصة بالمواقع الرئيسية التي تقدم خدمات نشر الفيديو مثل اليوتيوب وفيسبوك وغيرها.
18ـ راعي استخدام كلمات بحثية عديدة ترتبط بمحتوى الفيديو إضافة للاسم.كأن تستخدم اسم المكان الكلمات التي يتم وصف الفيديو بها,
19ـ استخدم الخدمة التي يقدمها محرك البحث جوجل وهي تنبيهات جوجل google alert
حيث تضع كلمات بحث مرتبطة بالفيديو الاسم باللغتين العربية والإنجليزية والكلمات البحثية المرتبطة بمحتوى الفيديو. حيث يصلك على الإيميل كل ما ينشر تلقائي.
20ـ في حال تعرضت ضحية للتشهير والفضيحة ونجح المبتز بنشر الفيديو أو الصور، تذكر أنك لست الضحية الأولى ولا الأخيرة.. وأن هناك عشرات الضحايا يقعون يوميا في حبال هذه الجرائم، منهم من ضعف واختار العزلة والابتعاد عن الناس ووقع في دوامة الاكتئاب ومنهم من أقدم على إنهاء حياته بالانتحار. ومنهم من واجه خطأه بقوة وايمان وواصل حياته بثقة.
 21ـ تذكر ما ورد في أدياننا السماوية: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) و )من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر(.
22ـ واجه الحياة بتحدي وقوة، وتذكر أن الملائكة لا تسير على الأرض، وأن الكثير من حولك قد ارتكب أخطاء وخطايا منهم من ستر الله عليه ومنهم من فُضح..
23ـ أبدأ صفحة جديدة في حياتك بثقة وإيمان بالله والتوكل عليه، الزمن كفيل بأن ينسى الناس ويكونوا إنطباعات جديدة، وأن رضا الله هو الغاية والأساس.
24ـ مراجعة أخصائي نفسي لتعزيز السلوك وتقويم الحالة النفسية السيئة التي وصلت إليها بعد هذه المرحلة من العذاب النفسي.
 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday