طولكرم - وفا
ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المؤسسات الحقوقية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح لهم بزيارة أبنائهم الأسرى الذي حرموا من رؤيتهم منذ أشهر طويلة بحجة المنع الأمني.
وأعرب ذوو الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم اليوم الثلاثاء، عن قلقهم من وضع الأسرى الذين يتعرضون لممارسات تعسفية من قبل إدارة السجون والمتمثلة في التنقلات من سجن لآخر، والتفتيش والمداهمات المتواصلة، ومنع 'الكنتينا'، إضافة إلى منع إدخال الملابس لهم خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال والد الأسير حمزة حالوب الذي نقلته إدارة السجن من سجن مجدو إلى سجن النقب بملابسه التي يرتديها فقط دون السماح له بأخذ ملابسه، إنه تلقى رسالة من ابنه يقول فيها إنه يعاني من تضخم في يده بسبب وجود كسر فيها، وتم إجراء الفحوصات له وتبين حاجته إلى عملية عاجلة من أجل إعادة العظم إلى مكانه.
وأوضح أنه لم يرى ابنه منذ عام وثلاثة شهور أي منذ اعتقاله بحجة المنع الأمني، مناشداً المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان المساعدة من أجل تقديم العلاج الفوري لابنه الذي يعاني أيضاً من إصابة في الرئة.
وأشارت شقيقة الأسيرين أحمد وزيد بسيسي من قرية رامين شرق طولكرم، إلى أنها لم تتمكن من زيارتهما منذ 13 عاماً بحجة المنع الأمني.
وأوضح مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أن وقفة الاعتصام اليوم هي احتجاج على منع إدارة السجون زيارات الأسرى وخاصة في سجن مجدو، داعيا إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى وإيصال صوتهم وقضيتهم إلى العالم.
وشارك في الاعتصام عدد من طلبة مدرسة حلمي حنون الأساسية العليا الذين رفعوا اليافطات المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى، ورددوا الهتافات الوطنية المؤكدة على حرية الأسرى.
وأكد المدرس محمد عمارة الذي رافق الطلبة، أن الأسرة التربوية تولي اهتماماً كبيراً بالمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى، من خلال تفعيل الإذاعة المدرسية لتعريف الطلبة بقضية الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل فلسطين، ومن خلال المنهاج الفلسطيني الذي يشمل كثيراً من القصائد والأشعار حول الأسرى.
وناشد الطالب سميح أبو بكر، ابن الأسير أكرم أبو بكر المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و30 سنة، العالم ضرورة دعم قضية الأسرى الفلسطينيين والضغط نحو الإفراج عنهم جميعا، ليتنسى لهم العيش في كنف عائلاتهم.
وفا