الأسير الصحفي محمد القيق

اعتصم العشرات من أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، بمشاركة فصائل العمل الوطني، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، أمام مكتب الصليب الأحمر، تضامنا مع الأسرى ومع الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 84 يوما.

وشدد المعتصمون على ضرورة بذل كافة الجهود الرسمية والشعبية لإنقاذ حياة القيق، قبل أن يرتقي شهيدا.

وأكد مسؤول نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر، ضرورة الإفراج عن الأسير القيق بأسرع وقت ممكن بعد أن وصلت حالته مرحلة الخطر الشديد التي قد تؤدي إلى موته، داعيا المؤسسات الدولية والإنسانية إلى الضغط لإنقاذ حياته فورا، وكسر قضية الاعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى.  

وأشار إلى استمرار الاحتلال في اعتقال المزيد من الشبان والأطفال وزجهم في السجون تحت ظروف صعبة من عزل وتعذيب، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الطفلين ضياء محمد رضا عبد الكريم فقها، وعمر جابر حافظ فقها (14 عاما) من قرية كفر اللبد شرق طولكرم بحجة تواجدهما بجانب مستوطنة "عناب".

وأكدت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم 6 مؤبدات و55 عاما في سجن بئر السبع، مساندة الأسير القيق في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها من أجل حريته وحرية الأسرى من خلال التضامن معه، مشيرة الى أن المطلوب الآن هو إنقاذه والإفراج عنه فورا، كما شددت على ضرورة الإفراج عن الأسرى في العزل الانفرادي، ومنهم الأسير محمد أبو ربيعة المعزول منذ 3 أشهر في سجن مجدو، وحسام عمر الذي يقبع في العزل منذ 3 سنوات في سجن مجدو.

وأشارت والدة الأسير حسام عمر المحكوم 45 عاما قضى منها 15 عاما، وهو يقبع في العزل الانفرادي في مجدو منذ 3 سنوات، إلى أنها تمكنت من زيارته مؤخرا بعد 3 سنوات من منعها من ذلك، مطالبة المؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل لإنقاذه من العزل هو وباقي الأسرى.

وقال النائب حسن خريشة، يبدو أن الإسرائيليين مصرون على قتل القيق بدم بارد، وذلك واضح من عدم الاستجابة لمطالبه بالإفراج عنه، بعد مضي أكثر من 84 يوما في إضرابه عن الطعام، وهو مصر على الاستمرار في إضرابه، وهو بذلك يوجه رسالة تحدٍ للإسرائيليين أنه مهما صنعتم فهو المنتصر، منتصر إذا استشهد ومتنصر إذا حرر.

وأضاف أن المطلوب هو استخدام كل طاقتنا ووسائلنا من أجل الضغط على الاحتلال، من خلال تحرك سفارات فلسطين في الخارج، وتحرك الجاليات الفلسطينية في العالم بشكل مؤثر من خلال خلق رأي عام، والذهاب للمؤسسات الدولية للتحرك، وأن يكون هناك حجم مشاركة تضامنية أكبر من الحجم الحالي، وأن تطلق الفصائل تحذيرا حقيقيا واضحا أنه إذا جرى للقيق شيء فأنها ستفعل ما هو مناسب ومطلوب، وأن تمارس وسائل الإعلام دورا أكبر تجاه زميلهم القيق.