لزراعة ورش أشتال الزيتون

نظمت جمعية الاغاثة الزراعية بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني  ومجلس قروي قصرة يوما تطوعيا لزراعة ورش أشتال الزيتون في أراضي قرية قصرة جنوب شرق نابلس، وذلك ضمن حملة نظف أرضك تحميها.

وقد تمكن عشرات المتطوعين والمتطوعات من كلا المؤسستين اليوم، من زراعة أشتال الزيتون ورشها رغم محاولات قوات الاحتلال الاسرائيلي أن تعيقهم من تنفيذ هذا النشاط، كما دارت مشادات كلامية كادت تتحول الى عراك بالأيدي.

وجرت زراعة الاشتال في حقول قريبة من مستوطنتي 'مجدوليم' و'ايش كوديش' الجاثمتين على أراضي القرية، والتي يتعرض المزارعون فيها إلى اعتداءات مستمرة  خاصة خلال موسم جني ثمار الزيتون وموسم العناية والتقليم والحراثة.

وصرح رئيس مجلس قروي بلدة قصرة، عبد العظيم عودة، بأن هذه الأنشطة اعطت مزارعي قصرة انطباعا بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال، شاكرا الاغاثة الزراعية  على الجهود المستمرة التي تبذلها في دعم المزارع الفلسطيني من خلال مشاريعها التنموية، اضافة الى الحملات السنوية  التي تعنى بزراعة أشتال الزيتون وبهدف الحفاظ على الاراضي من التهويد والمصادرة، بالإضافة لحملات الرش والوقاية من المخاطر الطبيعية والبشرية.

كما شكر عودة، الدفاع المدني ومتطوعيه على الجهود المبذولة للحد من المخاطر والكوارث الطبيعية والبشرية، بالإضافة لدعمهم المستمر في الأوقات الصعبة أثناء ما تتعرض له القرية من اعتداءات متكررة على المزارعين وحقولهم الزراعية من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.

من جانبه، أكد  منسق أنشطة الضغط والمناصرة، أسد الكردي، أهمية اختيار موقع قصرة لتنفيذ حملة رش وزراعة أشتال الزيتون ضمن حملة نظف ارضك تحميها، وذلك لما تعانيه من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية.

وطالب بتظافر كافة الجهود المؤسسات الرسمية والأهلية  للعمل معا من أجل تعزيز صمود المزارعين وحماية الأرض من التهويد والمصادرة.

وبدوره، أشار مدير دفاع مدني محافظة نابلس العقيد كريم عميرة إلى أن هذا النشاط يأتي بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث والمخاطر، معتبرا ان زراعة الاشتال في الأراضي البور هي رسالة للاحتلال بعدم التخلي عن أرضنا، خصوصا تلك الأراضي البعيدة والمهددة بالمصادرة.