الاحتلال يداهم منازل الفلسطينيين

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس منزل الأسير راغب عليوي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الذي تتهمه "إسرائيل" بقيادة عملية قتل مستوطنين اثنين قرب بيت فوريك.

وجاء تفجير المنزل بعد يومين على مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا على قرار سابق لجيش الاحتلال بهدم المنزل الذي يقع ببناية مكونة من عدة شقق بها 50 فردًا هم عائلات أشقائه، وأسفر التفجير عن إلحاق أضرار بالغة بها وبالبنايات المجاورة.

وذكر شهود أن العشرات من جنود الاحتلال تسللوا في الواحدة فجرا إلى منزل الأسير عليوي في حي الضاحية العليا من النقطة العسكرية المتواجدة على جبل جرزيم، واتخذوا العديد من نقاط المراقبة على أسطح المنازل.

وأفادوا أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين كانوا يرابطون أمام المنزل لمنع تنفيذ قرار الهدم، اطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأخلت قوات الاحتلال سكان البناية التي تتواجد فيها منزل الأسير عليوي، وكذلك سكان بعض المنازل القريبة، ونقلتهم إلى أحد المنازل المجاورة.

وقام خبراء المتفجرات بزرع عبوات ناسفة داخل منزل الأسير عليوي، قبل أن يتم تفجيره قبيل أذان الفجر، وسط تكبيرات المواطنين.

وكانت عائلة الأسير أخلت مؤخرًا المنزل وهو حديث البناء، تحسبا لهدمه، وأفرغته من جميع محتوياته من الأثاث، وكذلك اقتلاع كل ما يمكن من أبواب ونوافذ وأدوات صحية لتقليل الخسائر.

وداوم عشرات المواطنين على المرابطة أمام منزل الأسير عليوي على مدار ليلتين في محاولة لمنع تنفيذ قرار الهدم.

ويذكر أن الاحتلال سلم عائلته بتاريخ 20/10/2015 قرارًا بهدم منزلهم في منطقة الضاحية، وأمهلتهم يومين للاعتراض، وبعد رفض اعتراضهم توجهوا للمحكمة العليا التي أصدرت قرارها الثلاثاء الماضي.

واعتقل عليوي في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر بعد يومين من عملية "ايتمار" شرق نابلس، والتي قتل فيها مستوطن وزوجته، ويتهم الاحتلال عليوي بترؤس الخلية التابعة لكتائب القسام التي نفذتها.