المخيم البيئي التوعوي

اختتمت جامعة النجاح الوطنية، بالشراكة مع  سلطة جودة البيئة في نابلس اليوم الخميس، المخيم البيئي التوعوي بعنوان 'نحو بيئة أفضل'، للتوعية في القضايا البيئية والتحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية ومخاطر التلوث وسبل الحد منها .

وشارك في المخيم البيئي، الذي استمر خمسة أيام عدد من طلبة برنامج التبادل الشبابي الدولي 'زاجل' التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح، لتعزيز روح العمل الجماعي لدى المشاركين وتدريبهم على المهارات القيادية والعمل في روح الفريق الواحد والتعرف على الريف الفلسطيني .

وقال مدير مكتب سلطة جودة البيئة في محافظة نابلس أمجد الخراز، إن المخيم البيئي يصقل التجربة الشخصية للطلبة الجامعيين، من خلال الأنشطة العلمية والثقافية المختلفة، والرحلات الميدانية لمواقع ومنشآت ذات صلة بالواقع البيئي.

وناقش الخراز خلال المخيم البيئي مصادر توفير المياه للسكان، والتحديات المائية في الضفة الغربية وسبل الحفاظ على المياه على المستوى الفردي وآليات جمعها، وأهمية تكرير المياه العادمة والاستفادة منها في الزراعة، وآليات تعقيم المياه والتعرف على جودتها، ودورة المياه في الطبيعة والتنوع الحيوي، وأسباب التلوث البيئي وسبل التحكم بالتلوث الصناعي.

وقدم الخراز خلال ورش عمل بيئية داخل المخيم، معلومات علمية وبيئية عن الأمراض الناجمة عن التلوث البيئي والمياه العادمة ومخاطرها، وآليات معالجة النفايات الصلبة، وفرز النفايات الصلبة وتدويرها وسبل تطوير المحميات الطبيعية.

وشكر الخراز جامعة النجاح وطلبة برنامج التبادل الشبابي الدولي، على مشاركتهم في المخيم البيئي ودورهم في خلق روح المسؤولية الشبابية والمجتمعية في الحفاظ على البيئة وحمايتها، مشددا على أهمية دور الشباب في خلق الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.

ثمن مدير برنامج التبادل الشبابي الدولي 'زاجل' في الجامعة علاء أبو ظهير، دور سلطة جودة البيئة في الحفاظ على البيئة وحمايتها، مبينا أن المخيم البيئي يتقاطع مع أهداف سلطة جودة البيئة في توعية الطلبة بأهمية تطوير الأفكار الهادفة إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه .

وأشار أبو ظهير إلى أن المخيم البيئي ناقش في اليوم الأول، الواقع البيئي في الوطن، من خلال تنفيذ عدد من الورش داخل الجامعة، والحديث عن التحديات المائية وسبل تنقية المياه في محافظة نابلس قدمتها بلدية نابلس، بالإضافة الى الحديث عن واقع محطات البث الخلوي في فلسطين قدمها المدير التنفيذي في المجلس الأعلى للإبداع والتميز د. عدنان جودة.

وناقش المشاركون مع طواقم سلطة جودة البيئة قضية فرز النفايات وتدويرها، مستعرضين خطر البلاستيك على الصحة العامة، وأهمية إنتاج مواد جميلة من مخلفات النفايات الصلبة، كما ناقشوا التوجهات البيئية الحياتية وتنمية الوعي بأهمية البيئة ودورها بتحسين جودة الحياة في ظل تنامي عدد السكان وتضاؤل المساحات الخضراء في المدن.

وتضمن المخيم البيئي جملة من الأنشطة التثقيفية الميدانية في عدد من محافظات الضفة، كزيارة محطات توزيع المياه في مدينة نابلس وزيارة الآبار في المحافظة، وزيارة محطة تنقية المياه في قرية دير شرف، وزيارة بلدة عنبتا شرق طولكرم للتعرف على الواقع البيئي فيها والاطلاع على قضية وادي الزومر.

وشمل المخيم زيارة الحديقة البيئية التعليمية في قرية تل، للاطلاع على أنواع النباتات المزروعة فيها، والتنوع الحيوي في الحديقة التابعة لمركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئي وزيارة أحراش طوباس للاطلاع على تجربة الاستفادة من النفايات الصلبة.

واطّلع المشاركون على نظام الطمر في مكبات النفايات ومقارنته مع نظام حرق النفايات الصلبة، من خلال زيارتهم لمكب النفايات الصلبة في محافظة جنين 'زهرة الفنجان'، وناقشوا سبل الحفاظ على البيئة الفلسطينية.