متظاهرون يحملون الأواني الفارغة

احتج عشرات الناشطين الاثنين خلال مسيرة لهم في دوار "الشهداء" وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، على الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم والمواد الغذائية.
 
وحمل بعض المشاركين في المسيرة الطناجر الفارغة وطرقوا عليها بملاعق مثقوبة تعبيرًا عن عدم قدرة الفقراء على توفير أساسيات الحياة بسبب غلاء الأسعار.
 
ورفع مشاركون آخرون لافتات تدعو الحكومة لتحمل مسؤولياتها لوقف لهيب الأسعار بما في ذلك رئيس وزرائها رامي الحمد الله.
 
وردد هؤلاء شعارات تندد بسياسات الحكومة وتطابها بالرحيل منها، "يا حكومة ليش ليش.. أشغلتونا بهمّ العيش"، و"يا حمد الله بكفي.. وصلتونا للحفة"، و"شحدتونا وجننتونا.. وبالضرايب ارهقتونا.. وتحت الفقر عيشتونا".
 
وذكر القيادي في حزب "الشعب" خالد منصور أن المسيرة جاءت لترفع الصوت في وجه الحكومة التي جوعت الشعب وتركت المجال للتجار الجشعين لرفع الأسعار".
 
وطالب منصور الحكومة بالرحيل لأنها أفقرت الشعب ولا تقوم بواجبها لحمايته، مشددًا على الحاجة إلى كومة رعاية وليس حكومة جباية للضرائب.
 
وبين رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس المهندس إياد عنبتاوي أن تأخر وزارة "الاقتصاد الوطني" بنشر الأسعار الاسترشادية حال دون انخفاض الأسعار.
 
وأشار عنبتاوي إلى أن جمعيات حماية المستهلك دعت المواطنين لمقاطعة اللحوم والدجاج حتى تنخفض الأسعار وحتى تقوم الحكومة بنشر الأسعار الاسترشادية.
 
ورأى أن المسؤولية عن ارتفاع الأسعار تتحملها الحكومة بسياساتها الاقتصادية وعدم وجود قوانين رادعة، وجشع التجار، وتهافت المستهلكين على الشراء.
 
يشار إلى أن الأسعار في أسواق الضفة الغربية شهدت ارتفاعًا قياسيًا منذ بدء شهر رمضان المبارك وسط اتهامات للتجار بتعمد ذلك لمضاعفة أرباحهم دون وجود دور رقابي جدي من المؤسسات الحكومية.