وقفة في نابلس

نظم المئات في نابلس السبت وقفة جماهيرية في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وشارك بالوقفة التي دعت إليها فصائل منظمة التحرير والفعاليات الأهلية والشعبية في نابلس والتجمع الوطني لإنهاء الانقسام، العديد من الشخصيات ورجال الدين وممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني.

وتم خلال الوقفة قراءة البيان الصادر عن المنظمين، وجاء فيه أن إنهاء الانقسام يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية، برنامجها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية.

وطالب البيان بتطبيق إعلان القاهرة عام 2005، الخاص بمنظمة التحرير، والدعوة لاجتماع المجلس الوطني على أن يضم هذا الاجتماع كل مكونات الشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات لهذا المجلس على أساس ما يتم الاتفاق عليه بين مكونات النظام السياسي.

ودعا لإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير، وتحديد شكل العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية، والاتفاق على أشكال المقاومة، وبناء نظام سياسي قائم على الشراكة التامة وقبول الآخر، والالتزام بالحريات الجماعية والفردية وفق نظام ديمقراطي تعددي.

وذكر رئيس التجمع الوطني لإنهاء الانقسام منيب المصري لوكالة "صفا" إن هذه الوقفة في نابلس جاءت لتقول للعالم إننا نريد إنهاء الانقسام والاحتلال، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات.

وطالب المصري الوفود المتحاورة في الدوحة بمواصلة جهودها لإزالة هذه الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، والتفرغ لدعم صمود أهل القدس في ظل المساعي الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة.

أما الدكتور ناصر الدين الشاعر، فعبر عن ثقته بصدق نوايا الطرفين لإنهاء الانقسام، لكنه طالب بالوقت نفسه بتسريع الإجراءات نحو المصالحة وإنهاء الانقسام، لان استمرار الانقسام يصيب الشارع بالإحباط، ويعطي الفرصة لإسرائيل لتواصل إجراءاتها على الأرض.

وعبر الشاعر عن اعتقاده بقدرة هذه التحركات الجماهيرية على التأثير على قيادات الفصائل لإنهاء الانقسام، من خلال تقريب المسافات وتقليص المدة الزمنية.