جثامين الشهداء

نظمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان الخميس اعتصامًا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الذين يحتجزهم الاحتلال.

وشارك في الاعتصام الذي أقيم في ميدان الشهداء وسط المدينة، عدد من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وممثلين عن القوى والفصائل.

وحمل المشاركون صور الشهداء المحتجزين، ورددوا الهتافات المطالبة بالضغط على الاحتلال لتسليم جثامينهم.

وطالبت جدة الأسيرة مرام حسونة التي استشهدت على حاجز عناب شرق طولكرم الثلاثاء الماضي، المسؤولين في السلطة الفلسطينية، خاصة محافظ نابلس أكرم الرجوب ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وكافة المؤسسات الحقوقية العمل الجاد لاستعادة جثامين الشهداء بأسرع وقت.

وأوضحت أن الاحتلال لم يكتف بقتل أبنائهم بدم بارد، فاحتجز جثامينهم ليزيد من معاناة ذويهم.

وذكر مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 268 شهيدا، منهم 44 استشهدوا منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم، بالإضافة إلى 11 شهيدا جرى تسليم جثامينهم لاحقا.

وأشار إلى أن الاحتلال يشترط لتسليم جثامين الشهداء الجدد عدم إخضاعها للتشريح، بهدف إخفاء جريمة قتلهم بدم بارد، مؤكدا على ضرورة رفض هذا الشرط، لان احتجاز الجثامين يعد جريمة يجب التراجع عنها بدون قيد أو شرط.

ووبين العاروري أن الوفاء للشهداء لا يكون فقط بدفنهم وفق ما يليق بمكانتهم، بل أيضا بملاحقة قتلتهم حتى وضع الأصفاد في أياديهم ولو طال الزمن، وهذا يتطلب تشريح جثامينهم.