دعا محافظ قلقيلية رافع رواجبة إلى تمييز محافظة قلقيلية بما يتناسب وحجم التحدي الذي تخوضه مع الاحتلال والمستوطنين، مطالبا بتكثيف الجهود وزيادتها لدعم قطاع الزراعة بما يتوافق والهجمة الاستيطانية على المزارعين والأراضي الزراعية.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الزراعة سفيان سلطان يرافقه وكيل الوزارة عبد الله لحلوح، والوكيل المساعد لشؤون المحافظات علي فطافطة، وذلك في مقر المحافظة، بحضور رئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود ورؤساء البلديات في المحافظة، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم نزال، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدير مديرية الزراعة أحمد عيد ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية.
واستعرض المحافظ واقع محافظة قلقيلية بشكل عام والقطاع الزراعي بشكل خاص، مشيرا إلى تميزها بالكثير من الخصائص ووفرة المياه مما يساعد في تطوير الزراعة خاصة شجرة الجوافا والافوكادو والليمون والفلفل الملون.
ودعا إلى ضرورة تقديم كل الدعم لهذا القطاع خاصة وان المحافظة زراعية ومستهدفة.
وأشار المحافظ إلى ضرورة رفد مديرية الزراعة بمزيد من الكادر الفني والمتخصص وتوفير الإمكانيات لهم وربط الآبار الارتوازية جميعا في المحافظة بعضها ببعض لتوزيع المياه بشكل عادل.
وطالب بإعادة تأهيل الآبار الارتوازية وخاصة تلك الموجودة خلف الجدار، مؤكدا على أهمية إيجاد مختبر زراعي متخصص في كافة المجالات الزراعية في محافظة قلقيلية.
بدوره أكد وزير الزراعة سعي وزارته لتقديم الدعم للمزارعين وتطوير القطاع الزراعي لتثبيت المزارع على أرضه خاصة.
وقال: ندرك أن أرضنا تتعرض لهجمة استيطانية مخططة ومبرمجة بهدف اقتلاع شعبنا من أرضه، ونحن نعمل على تلمس احتياجات مزارعينا لتقديم ما يمكن من برامج زراعية لضمان استمرارية صمود المزارعين، إضافة إلى إيجاد الأسواق لمزروعاتنا لما تشكله من داعم أساسي لزراعتنا، معلنا رعاية وزارته لتكاليف مهرجان الجوافا المزمع إقامته خلال الأيام القريبة.
وأشاد الوزير بالخطة الاستراتيجية التي وُضعت للنهوض بالمحافظة وخاصة قطاع الزراعة، مؤكدا استعداد وزارته تقديم كل ما يمكن لدعم هذه الخطة.
وفي نهاية اللقاء افتتح قام المحافظ والوزير والوفد المرافق لهما بجولة في المناطق الزراعية في المحافظة، افتتحوا خلالها بئر ' العبيط ' الذي تم تأهيله مؤخراً وربطه بالتيار الكهربائي، بتمويل من الحكومة اليابانية وبتنفيذ من ' UNDP ' وقد تم تأهيل البئر وفق مخطط هندسي ساهم في رفع قدرته من ضخ المياه ليتناسب واحتياجات المنطقة التي تشهد مشاريع استصلاح واعده.
كما نظموا جولة في المناطق الشمالية من مدينة قلقيلية المعزولة خلف الجدار والتي تضم أراضي ' مدينة قلقيلية، وجيوس ، وفلامية ' اطلعوا على الإبداعات التي حققها المزارعون بالرغم من معيقات الاحتلال، كما استمعوا إلى احتياجات المزارعين، والسبل التي يمكن من خلالها تعزيز صمودهم، وتفقدوا مشاريع الاستصلاح وشبكات الري التي تنفذها وزارة الزراعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية.
وعقد المحافظ والوزير لقاءً في بلدية حبلة حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية رضا عودة، وأعضاء البلدية، استمعوا خلاله الى شرح مفصل حول واقع البلدة الزراعي والتداعيات السلبية التي خلفها جدار الفصل العنصري والاستيطان على البلدة.
كما زاروا مشتل السبع في مدينة قلقيلية وقاموا بجولة بين أقسامه اطلعوا على الإنتاج المتميز الذي تنجه المشاتل الزراعية في المحافظة.