وفا - فلسطين اليوم
ناقش مشاركون في ورشة عمل نظمها معهد الأبحاث التطبيقية 'أريج'، بالتعاون مع محافظة قلقيلية، ووزارة الإعلام، الآثار الكارثية لجدار الفصل العنصري والاستيطان على المحافظة.
واستعرض محافظ قلقيلية رافع رواجبة، الإجراءات الإسرائيلية المستمرة تجاه المحافظة والهادفة لتهجير سكانها تمهيدا لضمها لصالح المشروع الاستيطاني.
وأشار إلى تهديد الاحتلال للبيئة والمياه في المحافظة دون الأخذ بعين الاعتبار للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدا أهمية الحصول على المعلومة المستندة للأرقام حتى يستفيد الباحث ومن هو في موقع القرار، لمعرفة حجم الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي المحافظة.
وقال مدير مديرية الإعلام سائد موافي إن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع المحافظة واستهدافها بالجدار والاستيطان، وما ترتب على ذلك من عواقب كارثية انعكست على مختلف نواحي الحياة، مطالبا وسائل الإعلام المحلية والدولية بفضح سياسات الاحتلال وإيلاء محافظة قلقيلية اهتماما أكبر.
من جهتها، قدمت جولييت بنورة باحثة في مجال الاستيطان، شرحا مفصلا حول الواقع الجيوسياسي في محافظة قلقيلية، الذي يشمل بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وشق الطرق الالتفافية، وبناء القواعد العسكرية، وتوسيع المخططات الهيكلية للمستوطنات، والاستيلاء على الأراضي لأغراض عسكرية مختلفة، إضافة إلى اقتلاع الأشجار على يد جيش الاحتلال والمستوطنين، واستهداف المنازل بأوامر الهدم، وجدار الفصل العنصري، وانعكاس ذلك على حياة المواطنين والقطاعات المختلفة في المحافظة.
وأشارت إلى وجود 16 مستوطنة و9 بؤر استيطانية في محافظة قلقيلية يعيش فيها 40 ألف مستوطن، وأن هناك 24 ألف دونم محجوزة للتوسع أو بناء استيطاني جديد من أصل 166 ألف دونم هي مساحة المحافظة كاملة.
وأضافت بنورة أن الاحتلال استولى على 24 ألف دونم، و59 ألفا أخرى خلف الجدار، بهدف فرض حقائق على الأرض، وإعادة تعريف الحدود والسيطرة على المياه.
وشكر مدير وحدة مراقبة الاستيطان في المعهد سهيل خلايلة، مؤسسات المحافظة على تعاونها، وأكد أن هذه المحاضرة تأتي ضمن رسالة معهد أريج بتعريف المواطنين الفلسطينيين بالآثار الكارثية للجدار والاستيطان، مشيرا إلى أن هذا المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتنمية والخاص برصد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية