قلقيلية - فلسطين اليوم
أكدت جماهير محافظة قلقيلية أن حق العودة لشعبنا مقدس لا يسقط بالتقادم، ودعت المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته التاريخية بإزالة الظلم والأذى التاريخي بحق شعبنا بتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين حسب مقررات الشرعية الدولية، وإلى وقف الجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ومخيمات الشتات.
جاء ذلك خلال مسيرة النكبة وافتتاح جدارية تجسد حكاية اللجوء نظمتها، اليوم الخميس، محافظة قلقيلية والقوى الوطنية ولجنة شؤون اللاجئين لمناسبة الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية.
وشارك في المسيرة، التي انطلقت من ميدان الشهيد أبو علي إياد إلى وسط المدينة أمام مدرسة الصديق، حيث أقيم مهرجان خطابي لهذه المناسبة، جماهير حاشدة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، مرددين الشعارات والهتافات المؤكدة على حق العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم، ومنددين بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية.
وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة، إنه آن الأوان أن يفهم العالم ومؤسساته أن وقت رحيل الاحتلال قد حان، وعلى كل تلك المنظمات التي تملأ العالم وتدعي رعايتها لحقوق الإنسان أن تقف موقفا جديا وصارما من هذا الاحتلال الذي يمعن في ظلمنا، مضيفا أنه في هذه الذكرى التاريخية من هذه البقعة الصامدة بوجه الحصار والجدار من قلقيلية الإباء، نجدد ثقتنا لقيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لثباتها وإصرارها على المضي قدما في مشروع التحرر الوطني دون التنازل عن الثوابت.
وتابع، إن أي مشاريع هنا أو هناك خارج الإطار الوطني ما هي إلا مشاريع مشبوهة تهدف إلى خدمة الاحتلال، مستعرضا معاناة شعبنا في مخيم اليرموك، واصفا إياها بالنكبة الجديدة.
وأكد كمال جبريل، في كلمته عن القوى الوطنية، قدسية حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم، وأن شعبنا بكافة أطيافه وفصائله متمسك بهذا الحق، مشيرا إلى أنه لا دولة من دون غزة ولا دولة في غزة، وأن هناك مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية بدأ بالترويج لها.
وقال، إننا لن نسمح لأحد بالمتاجرة بمعاناة شعبنا، مستغلا تارة العدوان الإسرائيلي وتارة الحصار وتارة الأزمة الإنسانية والاقتصادية المصطنعة ليبحث عن دويلة مسخ يسمونها كيان شعب غزة، وإن غزة جزء من المشروع الوطني الفلسطيني، لهذا لن يمر مشروع انفصال غزة الذي تروج له قوى خارجية تمهد لحل إقليمي يخدم مصالح الاحتلال، ودعا إلى إعادة الوحدة لوطنية وتنفيذ كافة الاتفاقات المتعلقة بالمصالحة وتمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها.
وفي نهاية المهرجان الخطابي قام المحافظ والمشاركون بافتتاح الجدارية في مدرسة الصديق.