رام الله تحيي يوم التسامح المجتمعي

 أحيا المئات من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية والنشطاء المجتمعيين والأطفال وتلاميذ المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين، وتحت رعاية محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اليوم الاثنين، يوم التسامح المجتمعي تحت شعار 'الأطفال أمل الغد وقادة المستقبل وأساس المجتمع'، وذلك في ساحة بلدية رام الله.

ونظمت الفعاليات من قبل الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب 'بيالارا' ومؤسسة الرؤية العالمية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي وشبكة حماية الطفولة في المحافظة.

وطيرت المحافظ غنام حمامة في سماء رام الله مؤكدة أن لا عنف أكبر من عنف الاحتلال وهمجيته وجبروته بحق أبناء شعبنا، وخصوصا أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات الذين لا بد أن يتنفسوا هواء الحرية ويحلقوا كما الطير خارج زنازين القهر والجلادين.

واعتبرت في كلمة لها خلال الفعالية أن ترسيخ التسامح في المدارس يكتسب أهمية كبيرة، مشيدة بمديرية التربية والتعليم في المحافظة وحالة الانسجام التي تم تثبيتها لتكون مدارس المحافظ الأقل عنفا على كافة المستويات.

ودعت المحافظ إلى تكريس التسامح المجتمعي، الذي يعد ركيزة لبناء مجتمع مترابط ومتكامل، ناقلة تحيات الرئيس لكافة الحضور ولأجيال المستقبل الذين سيحملون الأمانة بثبات وإرادة.

وأكد القائم بأعمال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في الوزارة بشار العينبوسي، أهمية مواصلة الجهود من أجل تقليص معدلات العنف في المدارس، انسجاما مع توجهات وتعليمات الوزارة بمنع كافة أشكال العنف في المدارس.

وقال: إن الحق في التعليم يبقى منقوصا، ما لم يواكبه الحق في الصحة والحماية.

واستعرض جانبا من جهود الوزارة للحد من العنف في المدارس، معتبرا أن الدعوة للتسامح وتكريسه يمثل أمرا أساسيا بالنسبة ضمن سياسة الوزارة.

وذكر مدير مؤسسة 'الرؤية العالمية' في وسط الضفة مجدي دعيبس، أن الفعالية تأتي ضمن برنامج بدأ منذ عام، وتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة من قبل أطفال ضمن الفئة العمرية (13-17 عاما)، كانوا شكلوا ملتقى شبابيا.

وأوضح أن تنظيم الفعالية جاء في إطار رغبة الأطفال بإيصال رسالة لرئيس الوزراء د. رامي الله، تحمل مجموعة من المطالب المتعلقة بحقوقهم وحمايتها.

وتحدث ممثل 'بيالارا' حلمي أبو عطوان، عن أهمية 'يوم التسامح المجتمعي' وتم اعتماده من قبل حكومة د. سلام فياض العام 2010. ولفت إلى تنوع الفعاليات التي تقام لهذه المناسبة، وتصادف العاشر من تشرين أول كل عام.

وقد شارك نحو 200 طفل في مسيرة برام الله انتهت بتسليم مذكرة تطالب الحكومة بالعمل على رصد الموازنات اللازمة  لتطبيق قانون الطفل، ووضع خطة وطنية لحماية الطفولة، ودعم المشاريع الهادفة إلى تحسين البيئة التعليمية.

وطالبوا في ختام المسيرة، بمراعاة حقوق الأطفال، والعمل للحد من ظاهرة العنف خاصة في المدارس.

وتضمنت الفعاليات عرضا مسرحيا هادفا من الطلبة وعرضا لوطن على وتر وأغاني راب، حيث ركزت جميعها على أهمية التسامح، وقام الطلبة بتوزيع الورود على المعلمين والمرشدين للتأكيد على أن رسالة الوقفة والفعالية رسالة محبة وانتقاد بَنّاء لا ينفي علاقة التكامل والاحترام  بين الطلبة والمعلمين.