رام الله - فلسطين اليوم
أوصى مشاركون في مؤتمر 'التطوير المدرسي تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم'، الذي تنظمه مديرية التربية والتعليم في رام الله والبيرة، بتعزيز التعليم الإلكتروني في كافة المدارس من خلال مدها بالأجهزة وشبكات الانترنت اللازمة.
ودعا المشاركون إلى توسيع المشروع ليشمل مدارس أخرى وتخصصات إضافية، وزيادة الفترة الزمنية المحددة للتدريب ليتسنى للمشاركين تطبيق الجانب العملي أثناء الفعاليات، ونقل الخبرات والتجارب الناجحة بين المديريات من خلال تبادل الزيارات التخصصية، وتخصيص فريق فني من الوزارة لعمل زيارات ميدانية لحلقات التعلم والمدارس المشاركة في المشروع أثناء التطبيق.
وشددوا على ضرورة إجراء الأبحاث والدراسات الميدانية لمعرفة أثر التدريب وتقديم التوصيات المناسبة، وعمل منتدى لكافة المدارس المشاركة في كافة محافظات الوطن ولكافة التخصصات لتبادل الخبرات.
وأشادت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في كلمتها، بجهود مديرية التربية والتعليم في المحافظة، وبالأنشطة والفعاليات النوعية التي ترعاها، وأكدت دعم المحافظة ووقوفها الى جانب المديرية في كافة الانشطة التي تسعى الى إحداث نقلة نوعية في التعليم.
وثمن الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة بصري صالح، المبادرات التي قدمها معلمو ومديرو المدارس، ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم ماديا ومعنويا للحفاظ على وجود وبقاء معلمين متميزين في المدارس، الأمر الذي يساهم في تطوير بنية ونوعية التعليم لدى الطلبة.
وأشاد مدير التربية والتعليم بالمحافظة أيوب عليان، بالجهود التي تم بذلها من كافة الجهات والشركاء لإنجاح هذا البرنامج والنهوض بالمسيرة التعليمية والتربوية.
وأشار إلى أن البرنامج هو امتداد لمشروع شبكة المدارس النموذجية، مؤكدا أنه برنامج يستحق التقدير كونه يتناول قضايا ذات أهمية كبيرة منها التدريب على القيادة المدرسية الفاعلة والإيجابية والتواصل مع المجتمع أفرادا ومؤسسات.
وأكدت سابينا في كلمتها باسم التمويل المشترك JFA أن هذا المؤتمر هو مؤشر هام على أهمية تطوير المدارس والمعلمين والطلبة في فلسطين.
وقالت إن من شأن هذا التطور أن يغير في مهاراتهم في المدارس، ويحقق التغيير المطلوب في صالح الطلبة والتعليم بشكل عام'.
وأضافت، 'إننا نأمل بأن يكون هذا البرنامج قد قدم المهارات اللازمة للمعلمين والمدراء، لأنهم الشريحة الهامة في المجتمع والذين تقع على مسؤوليتهم بناء الأجيال القادرة على الاستمرار والتطور.
وأوضح مدير برنامج تطوير القيادة والمعلمين في الأمديست سعيد عساف أن هذا البرنامج يعتمد في جوهره على التغيير، لما يحدث في المنظومة التعليمية داخل الصف المدرسي، وأن إحداث التغيير الإيجابي ولإمكانيات ومهارات المعلمين هو الضمان الوحيد لتطوير التعليم في المجتمع، وأشار إلى نحو 50 مبادرة مدرسية مميزة سيتم عرضها خلال المؤتمر.
من جانبها، أكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي شهناز الفار، أن البرنامج يهتم بخمسة تخصصات في المنهاج الدراسي، حتى يكون جزءا من عملية التطوير في المدرسة، وأشارت إلى أن الأطفال يجب أن ينخرطوا في العملية التعليمية، وضرورة الاهتمام بالتفكير الناقد للخروج بطلبة قادرين على المناقشة والتفسير والتحليل والمنافسة.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا: إننا كشعب فلسطيني يجب علينا التصدي للاحتلال الذي يحارب هويتنا وثقافتنا الوطنية، وإن دعم مسيرة التعليم والحفاظ على معلم قادر على ترسيخ حب الوطن وثقافة الوحدة والحرية والإخاء الديني في نفوس طلابنا هما الغاية والأمل المنشودين.
يذكر أن المؤتمر يأتي ثمرة لجهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة أمديست ومديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة.