رام الله - فلسطين اليوم
احتفلت دائرة الإعاقة في برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابع للأونروا، واللجنة التوجيهية للإعاقة في الأونروا اليوم الخميس، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الشؤون الاجتماعية وغيرهم من الشركاء المحليين الذين يعملون في مجال الإعاقة في الضفة الغربية.
وأقيم الاحتفال في البيرة بحضور مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، فيليبه سانشيز ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، إضافة إلى ممثلي وزارة والشؤون الاجتماعية والمواصلات والمؤسسات المحلية العاملة في مجال الإعاقة.
وشملت هذه الفعالية العديد من الكلمات، وعرض فيلم وثائقي وعرض لفرقة الدبكة وأداء بعض الأغاني الفلكلورية. تم بعد ذلك تكريم للأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم ومناصريهم. شعار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام 'قضايا الدمج: الوصول والتمكين للأشخاص من مختلف القدرات '.
وشدد وزير التربية والتعليم العالي على ضرورة إنهاء مصطلح الإعاقة من القاموس الفلسطيني قائلا:' معا وسويا سنستمر في صناعة الأمل وأن الشعب الفلسطيني لم يولد ولم يعيش لينكسر لأحد و أن واجبنا ان نقدم الدعم لهذه الفئة وهذا الواجب هو واجب اخلاقي نص عليه ميثاق الاستقلال وجميع المواثيق والتي ايضا تركز على أن لا يكون هنالك إنسان مهمش'.
وتابع صيدم إن الاحتلال الاسرائيلي أحد أهم مصادر الاعاقة في فلسطين، داعيا لاحترام كافة المواثيق الدولية التي تنص على حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يملكون قدرة عالية في التغلب على وضعهم قائلا: ' لم يولد هذا الجيل لينكسر'.
وطالب المجتمع والمؤسسات بشطب كلمة 'معاق' من قاموسها وأضاف ان وزارته تسعى لتعزيز التعليم الجامع ومصادر الدعم المختلفة لهذه الفئة.
كما تحدث خلال الحفل سانشيز قائلا: ' قضايا الدمج و للأسف غالبا يتم حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة من لاجئي فلسطين من المشاركة الكاملة في جوانب المجتمع الرئيسية'.
وأشار سانشيز إلى أن 'الأونروا' اتخذت العديد من المبادرات لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. نعمل من خلال برامجنا على تعزيز وإعادة تأهيلهم و تكافؤ الفرص و زيادة دمجهم ومشاركتهم الكاملة في المجتمع.
كما تحدث أيضا مدير عام دائرة الإعاقة في وزارة الشؤون الاجتماعية أمين عنابي عن ضرورة أن تأخذ فئة ذوي الإعاقة دوها المتساوي في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وضرورة العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة'.
وقال عنابي إنه يجب تكثيف برامجنا الداعمة لهذه الفئة ليس فقط في هذا اليوم انما طيلة ايام السنة وطالب بالدمج الكامل لهم بالمجتمع ونيل حقوقهم الطبيعية في الحياة الاجتماعية والسياسية ليكونوا اداة تغيير لا مظهر شفقة وتعاطف فقط.
وأشار عنابي إلى التحديات التي تقف في سبيل هذه الفئة التي تتمثل في القوانين الخاصة بهم ومدى ملائمتها لهم إضافة الى عدم توظيف مثل هذه الفئة في مؤسساتنا المحلية وتهميشهم.