رام الله - فلسطين اليوم
احتفلت بطريركية القدس للاتين، اليوم الاثنين، بتدشين كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله بعد إنجاز مشروع ترميم سقف الكنيسة بتبرع سخي من رجل الأعمال الفلسطيني المغترب حمّاد الحرازين.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال مشاركتها في الحفل، إن مساهمات الحرازين نابعة من إيمانه بأهمية دعم أبناء شعبنا وتمكينهم على أرضهم، خاصة في القطاعين التربوي والصحي.
وأضافت: "أثبت الحرازين أن حب الوطن هو بالعطاء له وليس بالشعارات، وأن قيمة الإنسان في وطنه"، موجهةً رسالة لكل رجال الأعمال والمقتدرين من أبناء شعبنا لدعم بلدهم والمساهمة في رفعته.
وأكدت غنام أن التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، خاصة في رام الله، مفخرة لنا جميعًا، مشيرة إلى أن تبرُّع مسلمٍ لترميم كنيسة هو أكبر تأكيد على وحدتنا وتكاملنا جميعا.
بدوره، شكر أمين سر بطريركية القدس للاتين الأب إبراهيم شوملي، الحرازين على دعمه السخي الذي يعتبر مثالا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ولفت إلى أن مشروع ترميم سقف الكنيسة "يزيدنا فرحا وقوة وثباتا لبناء وطن لنا جميعا"، موضحًا أن هذه المشاريع تسهم بتعزيز الوجود المسيحي في فلسطين.
وجرى تكريم الحرازين لتبرعه السخي لمشروع ترميم الكنيسة، إضافةً إلى دعمه لمشاريع حيوية متنوعة في محافظة رام الله والبيرة من ضمنها تأهيل وترميم مبنى الكلى في مجمع فلسطين الطبي، ومبنى جامعة القدس المفتوحة، والنادي الأرثوذكسي.
بدوره، شكر الحرازين كنيسة العائلة المقدسة على حفاوة الاستقبال والتكريم، والمحافظ غنّام لتواصلها البنّاء معه ومع كل من يساهم في تدعيم لبنات قيام دولتنا المستقلة كاملة السيادة، معبّرًا عن استعداده الدائم لنصرة أبناء شعبنا وتمكينهم كواجب إنساني ووطني.
والجدير ذكره أن الحرازين ولد عام 1940 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبدأ حياته بالعمل في قطر ثم انتقل إلى الإمارات، ويعتبر من أهم رجال الاقتصاد في الخليج العربي وهو مؤسس إحدى أضخم شركات التجارة العامة في الإمارات والعاملة في قطاعات متنوعة منها النفط، الغاز، البتروكيمياويات والحفر، وغيرها.
وللحرازين نشاطات خيرية متنوعة وكثيرة في فلسطين بدأت منذ التسعينيات، وتتركز معظمها في مجالي الصحة والتعليم.