رئيس مجلس إدارة المجلس هشام العمري

وقع المجلس الفلسطيني للإسكان، مع ثلاث جمعيات اسكانية تعاونية في القدس، الأربعاء، اتفاقات للاستفادة من مشروع دعم الإسكان والبنية التحتية في مدينة القدس.

ووقع الاتفاقات رئيس مجلس إدارة المجلس هشام العمري، ورئيس جمعية إسكان مهندسي بيت المقدس هشام البكري، وموسى أبو الليل عن جمعية إسكان أبناء بيت المقدس، وأيمن الرابي عن جمعية إسكان مهندسي القدس الشريف، بتكلفة إجمالية بلغت 1.140.000 دولار أميركي.

وسيستفيد حسب الاتفاقيات الموقعة مع جمعيات الإسكان التعاونية في القدس، (55) عضوا من جمعية إسكان مهندسي بيت المقدس، و(34) عضوا من جمعية إسكان أبناء بيت المقدس، و(25) عضوا من جمعية إسكان مهندسي القدس الشريف، أي بواقع (114) عائلة مقدسية كمرحلة أولى، وسيتم تخصيص مبلغ (10.000) دولار أميركي لكل مستفيد، علما بأن 285 عائلة مقدسية أي بواقع 1.400 شخص بشكل مباشر سيستفيدون من هذا المشروع.

وأشاد وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، بدور المجلس الفلسطيني للإسكان في تنفيذ مشاريع الإسكان في مختلف محافظات الوطن، التي ساهمت بشكل فعال في تأكيد هوية المدينة المقدسة من خلال هذه المشاريع التي تعزز الأمن الحياتي للمواطن المقدسي، ومواجهة التحديات التي يعمل الاحتلال على فرضها في مدينة القدس.

وأوضح العمري أن المشروع يأتي استمرارا للتعاون المشترك بين المجلس الفلسطيني للإسكان والبنك الإسلامي للتنمية، الذي يعتبر اهم الداعمين للإسكان في القدس.

وأكد أن المشروع من شأنه أن يحقق العديد من الأهداف وعلى رأسها تشجيع المقدسيين على العمل الجماعي من خلال التعاونيات الإسكانية، ما يسهل إجراءات الترخيص وتخفيض الرسوم، إضافة الى توفير الفرصة لعائلات ذوي الدخل المحدود في تحسين ظروفهم الاقتصادية والمساهمة في محاربة الفقر وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وشكر، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وجميع الجهات الرسمية على جهودهم في دعم قطاع الإسكان وتطويره، مثمنا جهود الداعمين، لاسيما البنك الإسلامي لدوره الكبير في دعم مشاريع الإسكان في فلسطين، وفي مدينة القدس تحديدا.

وبين أن المجلس سيبقي باب تقديم الطلبات للجمعيات المقدسية، التي تنطبق عليها الشروط، مفتوحا إلى حين الالتزام بالمبلغ المخصص من المنحة، مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على دراسة طلبات لجمعيات أخرى لم تستكمل بعد الإجراءات المطلوبة، ويسعى إلى إنجازها بأسرع وقت ممكن.

وأوضح ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي، أن مشروع دعم الإسكان والبنية التحتية مساهمة فاعلة من قبل المجلس تهدف إلى تثبيت المقدسيين في القدس في ظل الإجراءات الإسرائيلية بحق المواطن المقدسي التي تهدف إلى تهجيره من القدس وتفريغها من سكانها من خلال سياسة هدم المنازل، لافتا إلى أن توقيع الاتفاقيات هو بمثابة إنجاز يسجل للمجلس الفلسطيني للإسكان ومجلس الإدارة وإدارته التنفيذية.

ونوه المدير العام للمجلس الفلسطيني للإسكان في المحافظات الشمالية عمر الخفش، إلى أن المجلس ينفذ حاليا عدة برامج إسكانية في القدس وغزة والضفة الغربية، إضافة إلى برامج إعادة الإعمار في غزة، ضمن اتفاقية الصندوق الكويتي للتنمية العربية بإدارة البنك الإسلامي للتنمية.

ولفت إلى أن المجلس يسعى إلى دعم قطاع الإسكان في مختلف المناطق بما فيها مدينة القدس، وذلك عبر تدوير مستردات سداد القروض للمستفيدين وتدويرها لمقترضين جدد بمعدل لا يقل عن 7 مليون دولار سنوياً.

وأشاد الرابي بالمشاريع التي ينفذها المجلس في مدينة القدس، وشكر باسم جمعيات الإسكان الثلاث التي استفادت من هذه المرحلة، بنك التنمية الاسلامي ومجلس الاسكان، على اهتمامهما بدعم مشاريع الاسكان في المدينة المقدسة.

واستعرض المدير الفني في المجلس الفلسطيني للإسكان في المحافظات الشمالية زهير علي، مراحل سير وآليات عمل المشروع، الذي يهدف حسب الشروط المنصوص عليها في الاتفاقيات إلى تمكين الفئات الحاصلة على تراخيص بناء من الدخول مباشرة في غضون عام وهي الفترة التي تحددها الدوائر الرسمية في القدس كحد أقصى للبدء بالتنفيذ الفعلي للبناء، أو تمكين هذه الفئات من استكمال أعمال التشطيب الداخلي، على أن تكون هذه الفئات مدرجة ضمن جمعيات تعاونية رسمية للإسكان في القدس.

يذكر أن هذه الاتفاقات تأتي في إطار مشروع "دعم الإسكان والبنية التحية في القدس"، وذلك ضمن اتفاقية المنحة الموقعة بين المجلس الفلسطيني للإسكان والبنك الإسلامي للتنمية بصفته مديرا لصندوق الاقصى، بقيمة إجمالية بلغت 3 مليون دولار أميركي.