وقفة تضامنية مع الأسرى أمام الصليب الأحمر

نفّذ عدد من ذوي الأسرى وممثلي فصائل العمل الوطني في طولكرم، الثلاثاء، وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، ووجه المعتصمون التحية للأسرى والأسيرات، مؤكدين تضامنهم المستمر معهم، حتى يتم الإفراج عنهم جميعا، معربين عن استنكارهم تجاه ما يتعرضون له من ممارسات تعسفية من قبل إدارة السجون.
 
وأكدت ميرفت أبو شنب والدة الأسير سند أبو شنب الذي يقبع منذ سبعة أشهر في سجن مجدو دون محاكمة، ضرورة أن يكون هناك تحرك رسمي وشعبي أكبر تجاه قضية الأسرى كتلك التي كانت خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام أخيرًا، مشيرة إلى أن قضية الأسرى ستبقى صلب القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب موقفا جادا تجاهها، كما لفتت إلى أن الأسرى ما زالوا يعانون من اكتظاظ شديد في الغرف، وما يترتب على ذلك من أجواء حارة في ظل الطقس شديد الحرارة، وفي نفس الوقت افتقارهم لوسائل التبريد والملابس التي ترفض إدارة السجون إدخالها، وتكتفي بإدخال قطعة واحدة من أصل أربع قطع، بحجة أنها ممنوعة، مطالبة الصليب الأحمر والمؤسسات المعنية بالأسرى، بالعمل معا لتخفيف معاناة الأسرى وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم، كمقدمة نحو العمل للإفراج عنهم.
 
بدورها، أشارت والدة الأسير حمزة رياض فريج، المحكوم عليه بـ 5 سنوات قضى نصفها، إلى أن ابنها الذي يقبع في سجن جلبوع ، وتعرض للعقاب من قبل إدارة السجن، بسبب أنه حاول التخفيف من حرارة الغرفة الحارة بسكب الماء على الأرض والجلوس عليها، كون السجن حار جدا ويزداد حرارة بأجواء الصيف الحارة، حيث حبسوه بالغرفة ومنعوه من الخروج للفورة ليصاب بعدها بانفلونزا حادة وارتفاع شديد في درجة حرارة جسمه، في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي جعله ينضم لصفوف الأسرى المرضى.
 
وأكد مسؤول نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، إبراهيم النمر، أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى ما زالت مستمرة، وتتواصل الممارسات القمعية في السجون من تفتيش وعزل ونقل تعسفي والاعتقال الإداري واعتقال الأطفال، وهو ما ينذر بخطوات تصعيدية أخرى، لوقف هذه الممارسات وما تبعها من اعتداء على الأقصى كل ذلك يتطلب وقفة جادة من جميع أبناء شعبنا لمواجهتها.
 
ودعا الأسير المحرر شكري غنايم، أبناء شعبنا إلى الوحدة وإنهاء الانقسام فورًا، من أجل الالتفاف للقضايا الوطنية على الأرض وفي مقدمتها قضية الأسرى، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، ما يستوجب على شعبنا أن يكون وحدة واحدة يحمل هدفا واحدا وهو مواجهة الهجمة المستمرة من قبل الاحتلال على الأرض.