رام الله - فلسطين اليوم
ناقشت ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة في رام الله اليوم الأربعاء، الخطة الرئيسية لقطاع المستشفيات، في مسعى لتجسيد وحدة ومأسسة عملية التخطيط في القطاع الصحي.
وتطرّق وكيل وزارة الصحة عنان المصري في كلمته نيابة عن الوزير جواد عواد، إلى التطور الملموس الذي شهده قطاع المستشفيات في فلسطين من حيث الكم والكيف، لتقديم خدمة ذات جودة ومستدامة للمواطن الفلسطيني.
وقال:' بلغ عدد المستشفيات في فلسطين بعد منتصف العام الجاري 26 مستشفىًّ حكوميا، 13 في الضفة الغربية، و12 في قطاع غزة، بسعة سريرية قدرها 3106 أسرة، أي ما يعادل 50% من إجمالي الأسرّة في فلسطين.
وأشار إلى أن الخطة تركز على ضرورة تحقيق التكاملية بين القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، وتتناول وضع آلية لتوسعة المشافي من حيث البنية والخدمات المقدمة للجمهور، مؤكدا أهمية الخطة الرئيسية المرجعية في قدرتها على تحديد ما تحتاجه المستشفيات.
كما شدد على ضرورة توجيه التطور والتوسع المستقبلي لهذا القطاع بما فيه من مرافق وخدمات، وتعزيز الحكم الرشيد، من خلال رسم السياسات الوطنية، والاستثمار الأفضل للموارد مع الحرص على تقليل الازدواجية، وتفعيل الدور القيادي والرقابي للوزارة.
ولفت إلى أن الخطة تتضمن تحليل للواقع الجغرافي والصحي، مقارنة بما يتوفر من موارد متاحة، وتحديد الاحتياجات الصحية والبنية التحتية، والعمل على سد الثغرات لتلبية احتياجات المواطن ضمن ما هو متوفر، كذلك اختيار السياسات الملائمة، ووضع خطة قابلة للتنفيذ، يتم اعتمادها كمرجعية رئيسية وطنية من قبل كافة الأطراف.
وقال المصري، إن الوزارة قامت بزيادة أعداد الكوادر الصحية والإدارية، حيث قامت بتعيين 310 كادرا، من ضمنهم 83 لمستشفى طوباس التركي الحكومي، كما ستقوم خلال الأيام المقبلة بافتتاح قسم الجراحات والجراحات المتخصصة في مستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.
ودعا إلى دعم القطاع الصحي الخاص والأهلي، وإيلاءه أهمية خاصة والاستثمار فيه، بالإضافة إلى تحديد مهام الوزارة في الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وترك المجال للقطاع الخاصة للتوسع في الخدمات، وإعطاءه شهادات الاعتراف من قبل الوزارة.
من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية وندي فنستر إن المستشفيات الفلسطينية تستهلك الكثير من الموارد البشرية، بسبب الوضع السياسي الذي تعيشه، موضحة أن فلسطين تواجه تحديات في عمل المستشفيات، من ضمنها: وصف البناء وحوكمة هذه المستشفيات، وتحديد العلاقات بين الشركاء، والتأكد من أن هذا القطاع قادر على إعطاء الخدمة للسنوات القادمة.
وقدم الخبير الدولي جافير مودول شرحا حول الخطة، وأبرز احتياجات هذه المستشفيات، بالإضافة إلى الحكومة والتمويل، ونوع الخدمات التي تقدمها وسبل استخدامها، وسبل تطويرها في السنوات المقبلة.