مظاهرة تضامنا مع الأسير القيق

تظاهر مئات المواطنين في مدينة رام الله، تضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، مساء اليوم الأربعاء.
وجاب المواطنون شوارع المدينة الرئيسية، حاملين صورا للأسير، الذي أنهى يومه الثامن والسبعين من الإضراب عن الطعام، في ظل مواصلة الإضراب ودخوله حالة الخطر الشديد.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الداعية إلى استمرار التحركات على كافة المستويات الرسمية والشعبية من أجل نصرة الأسير القيق وتأمين الإفراج عنه من سجون الاحتلال، إلى جانب الدعوات لإسقاط الاعتقال الإداري، ومواصلة العمل حتى الإفراج عن جميع الأسرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بعد أن استقرت المسيرة على ميدان الشهيد ياسر عرفات، إن الساعة الأخيرة حملت تطورات خطيرة في حالة الأسير القيق الصحية، تمثلت بآلام شديدة في الصدر، وتشنجا في العضلات، ما استدعى استنفار أطباء مستشفى العفولة، واستنفارا في صفوف قوات وشرطة الاحتلال.
وأضاف أن سلطات الاحتلال استدعت الطبيب الفلسطيني عفو اغبارية الذي قال إن "الأسير القيق صار وضعه صعبا جدا، وإذا لم يحدث ضغط حقيقي للإفراج عنه، فسيرتقي شهيدا في أية لحظة".
وقال قراقع إن "وضع الأسير مؤلم جدا، وإن حياته أمانة في عنق الجميع، فإما الانتصار له وإما الانكسار، لكن شعبنا شعب عظيم لا ينكسر ولا يقبل الانكسار والانهزام".
من جهته، أعلن أمين عام الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى أمين شومان عن سلسلة من الفعاليات والاعتصامات، اعتبارا من هذه الليلة، تضامنا مع الأسير القيق.
وقال إن الفعاليات ستشمل كافة الأراضي الفلسطينية، وستتمثل في اعتصامات يومية، في مراكز المدن، واعتصاما بعد صلاة الظهر من يوم الجمعة، أمام معسكر عوفر الاحتلالي، المقام غرب رام الله.
ودعا شومان إلى استمرار الفعاليات النضالية، والمسيرات والاعتصامات، والتوجه برسائل لكافة الجهات الدولية في سبيل تأمين الإفراج عن الأسير القيق، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
وبين أن المعركة مع الاحتلال فيما يتعلق بالأسرى "لا تقتصر على مناسبة ولا على يوم بعينه، وإنما يجب أن تكون يومية وشاملة، حتى الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال".
وكانت قوات الاحتلال قمعت اعتصاما تضامنيا مع الأسير القيق أمام مستشفى العفولة، بعد استنفار لجنودها، في أعقاب الإعلان عن تطورات خطيرة في حالة الأسير القيق الصحية.
والأسير القيق يبلغ من العمر"33" عاماً، وهو من مدينة دورا بمحافظة الخليل، ويعمل مراسلا صحفيا لقناة المجد الفضائية، وهو متزوج وأب لطفلين، ومضرب عن الطعام منذ تاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.