سكان الكرفانات

 طالب سكان الكرفانات من منطقة خزاعة، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بتسريع عجلة الاعمار ليتسنى لهم الخروج من المعاناة التي يواجهونها داخل بوتقة الكرفانات التي حولت حياتهم إلى جحيم بعد الحرب الأخيرة على غزة.وطالب حقوقيون بإعداد دراسات وتقارير وزيارات ميدانية للمناطق الحدودية للمساهمة في عمليات الضغط على الاحتلال الاسرائيلي، للابتعاد عن سياسة قصف وتدمير المساكن، وتوفير فرص عمل، والعمل على توفير منازل ملائمة للسكان.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها ملتقى إعلاميات الجنوب الخميس في خزاعة بعنوان "الحق في السكن في القانون الاساسي للفلسطينيين سكان الكرفانات عذابات صيفية وبرودة شتوية".وشارك في اللقاء، لفيف من سكان الكرفانات وذلك ضمن فعاليات مشروع عين الاعلام على عمليات العدالة، بتمويل من برنامج الامم المتحدة الانمائي "UNDP"، لتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد عضو الهيئة المستقلة لحقوق الانسان محمود الحشاش أن المواطن الفلسطيني يعيش دون كامل حقوقه التي يستحقها وينص عليها القانون الفلسطيني والقانون الدولي الانساني، وأن الهدف من تطبيق القانون هو التمتع بالحقوق الواردة فيه والمتمثلة في الحق بمسكن ملائم، والحق في العمل والعيش بكرامة دون تمييز كما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وأشار إلى أن الاحتلال وسياسته يعتبران من اهم المعيقات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، بجانب ارتفاع نسبة البطالة داخل المجتمع الغزي، وارتفاع أسعار تراخيص البناء وغلاء المنازل، وعدم وجود سياسة جيدة لإدارة الأزمة، ما ساهم من زيادة معاناة الأهالي.

وأكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في بلدية خزاعة أشرف قديح أن فكرة الكرفانات اضطرت إليها البلدية في ظل انعدام السبل المتاحة لتخطي الكارثة الانسانية، منوها إلى أن منطقة خزاعة منكوبة وأنها منطقة مواجهات دائمة على مدى الحروب الثلاث السابقة، والتي نجمت عنها أضرار جسيمة من كافة النواحي الانسانية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية.

وتطرق الصحفي أحمد قديح ممثلا عن أهالي خزاعة لصعوبة العيش داخل هذه الكرفانات، والتي تشكل مأساة كبيرة تنتج عنها العديد من المشاكل كالصرف الصحي والصواعق الكهربائية'. واعتبر أن هذه الكرفانات "أفران في فصل الصيف وثلاجات في الشتاء لذلك فهي غير صالحة للعيش الآدمي".

وأفاد المواطن مسلم النجار بأن منطقة خزاعة كانت من أجمل المناطق في قطاع غزة قبل تعرضها للانتهاك المتكرر. وأن سكان المنطقة يعانون العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية لما آلت إليه حياتهم التي يعيشونها.وأضاف أن الكرفانات كانت حلا مؤقتا لإيواء المدمرة بيوتهم إلى أن تزول الأسباب، مؤكدًا عدم صلاحية هذه الكرفانات للعيش ولا تتطابق مع القوانين الدولية والإنسانية.