الرئيس الفلسطيني محمود عباس

طالبت اللجنة الشعبية للاجئين المكتب التنسيقي غب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحمل مسؤولياتها اتجاه سكان القطاع.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية رفضا للحصار والتضييق على قطاع غزة، نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين- المكتب التنسيقي أمام مقر مدير عمليات الأونروا في منطقة خان يونس، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وذكر رئيس اللجنة، مازن الشيخ "نحمل وكالة الغوث الدولية الأونروا بالدرجة الأولى المسؤولية الكاملة عن استمرار انقطاع الكهرباء عن اللاجئين، ونطالبها بالتحرك لإنهاء الأزمة بشكل عاجل، تفاديا لأزمة إنسانية وشيكة ونحملها مسؤولية تبعات أي كوارث تترتب على هذه الأزمة" ودعا الشيخ الأونروا للإيفاء بالتزاماتها وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 193 القاضي بإغاثة وتشغيل اللاجئين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وتابع "ننظر بعين الخطورة للتداعيات الكارثية المترتبة على استمرار الحصار، وتفاقم أزمة الكهرباء وتأثيراتها الخطيرة على كافة الخدمات المقدمة للاجئين" وطالب الشيخ حكومة الحمد الله بمراعاة الأوضاع الإنسانية للاجئين في قطاع غزة، والاستجابة لكل النداءات الوطنية الداعية إلى القيام بمسؤولياتها اتجاه غزة وإنهاء أزماتها المتراكمة وناشد القوى الوطنية والإسلامية لممارسة أدواتها لإنهاء الأزمة القائمة والضغط على الأونروا للقيام بواجباتها اتجاه استحقاقات اللاجئين والخدمات الحياتية اللازمة لهم.

وأوضح الشيخ أن عدم استجابة الأونروا لهذا النداء، وعدم تحركها لإنهاء أزمة الكهرباء فيه تخلي واضح وصريح عن مسؤولياتها اتجاه اللاجئين، محذرا من عدم تدخلها لحل الأزمة سيضطرنا إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية على الصعيد المستقبلي وشدد على أنه لا علاقة لللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في قطاع غزة بأي مناكفات أو تجاذبات سياسية، موضحا أن اللاجئين هم أول المتضررين من الانقسام بين الضفة والقطاع.

وأكد عدنان العصار متحدثا باسم قوى العمل الوطني والإسلامي في المحافظة، أن وقف السلطة دفع مستحقات الكهرباء للاحتلال بقرار من رئيسها محمود عباس هو "بحد ذاته جريمة أخرى بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الذي عانى على مدار الأعوام الطويلة، مشيرًا إلى أنه كان الأجدر تعزيز صموده وليس زيادة المعاناة والتعذيب له وطالب العصار الأونروا بالقيام بواجباتها التي أنشأت من أجلها وهي تشغيل وإغاثة ورفع مستوى الخدمة لللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرا الأونروا من زيادة الخناق على شعبنا عبر التقليصات المستمرة للخدمات في وتيرة متصاعدة اتجاه اللاجئين.