غزة - فلسطين اليوم
انهمك عشرات المزارعين بإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بأراضيهم ومزارعهم؛ جراء العدوان الأخير على قطاع غزة، خاصة في مناطق الفخاري والعمور وخزاعة، شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وواصل مزارعون ردم الحفر التي نجمت عن انفجار الصواريخ، فيما عمل آخرون على إعادة صيانة شبكات الري التي تضررت، وفتح الطرقات وأكد المزارع أحمد عمر، أن أرضه تعرضت لصاروخ، أحدث حفرة كبيرة وتسبب في تضرر شبكات الري، موضحاً أن أول ما فعله إزالة المادة الرمادية والتي تسمى محلياً باسم "ملح البارود"، وهي مادة سامة تنتج عن الانفجار، وتختلط بالتربة، فتمنع إنبات البذور وتصيب الأرض بوهن شديد.
وبيّن أنه أزال الرمال المخلوطة بآثار الانفجار، واستبدلها بطبقة طين نظيفة، ثم أعاد ترميم شبكة الري، ويحاول زيادة الاعتناء بمزروعاته في الفترة المقبلة، لتخفيف آثار الأضرار التي أصابت الأرض.
وأشار عمر إلى أن أضراراً كبيرة أصابت مساحات واسعة من الأراضي المجاورة لأرضه، فالغارات التي رافقت الاشتباك مع القوة الخاصة، وما تبعها من تصعيد كانت مركزة في منطقة الفخاري والعمور، وسقطت عشرات الصواريخ في الأراضي الزراعية.
فيما أكدت الإعلامية والناشطة ابتهال شراب، وتقطن منطقة العمور بمحاذاة معبر صوفاه، المقام على خط التحديد جنوب شرقي محافظة خان يونس، أن المنطقة تعرضت لغارات مكثفة هي الأعنف والأوسع منذ عدوان صيف 2014.
وأوضحت شراب أن المزارعين في محيط المنطقة التي تقطن بها تعرضوا لخسائر كبيرة، فالصاروخ حين كان يسقط في قلب الأرض المزروعة، كان يحدث حفرة كبيرة، ويخرج كميات كبيرة من الرمال تغمر منطقة واسعة، ما يغطي النباتات بالكامل، ويتسبب في موتها، وهذا يزيد من الضرر.
وأكدت شراب أن وضع المزارعين البائس قد يحول دون تمكن معظم المتضررين من إصلاح الأضرار وتجاوز الأزمة وحدهم.
وإلى جانب المزارعين، يواصل مواطنون متضررون إصلاح منازلهم التي تضررت جراء موجة التصعيد، عبر إعادة ترميم الأسقف، وإصلاح النوافذ المحطمة.
ويقول المواطن أيمن مسعود: إن نوافذ منزله تحطمت بسبب قوة الانفجارات، كما أصابت الأضرار جدران المنزل، وأحدثت بها بعض التشققات.
وأوضح أنه أعاد وضع زجاج جديد لبعض النوافذ، بينما غطى أخرى بالنايلون، وهو لا يزال يشعر بالقلق خشية من حدوث جولة تصعيد أخرى.
وكانت شرطة هندسة المتفجرات، نجحت في نقل صاروخ كبير سقط على بلدة عبسان بمحافظة خان يونس دون أن ينفجر وعملت على تحييده.