سجون الاحتلال الإسرائيلي

طالب عشرات المواطنين اليوم الجمعة، بتضافر الجهود المحلية والدولية لمؤازرة الأسرى في سجون الاحتلال.
جاء ذلك في اعتصام نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لدعم وإسناد للأسرى داخل سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات والأسير اللبناني جورج عبد الله.
وشارك بالوقفة عدد كبير من أنصار الجبهة وكوادرها وعدد من أعضاء هيئة العمل الوطني رافعين أعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية.
وأدان المعتصمون إصدار سلطات الاحتلال قرارات مجحفة بحق الأسرى والتي كان آخرها وضع سعدات في العزل الانفرادي ومنع الزيارة له ولعدد  آخر من الأسرى.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني عدنان الفقعاوي في كلمته باسم القوى الوطنية والإسلامية بعمل كل ما هو ممكن لجعل قضية الأسرى في صدارة أي نشاط مجتمعي أو سياسي.
وأشاد ببطولات الأسرى وتضحياتهم، مضيفا: الأسرى بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية هم رهنوا حياتهم وأعمارهم رخيصة في سبيل حياة الوطن والاستقلال، الأسرى لا زالوا وهم في أسرهم يشكلوا أكبر مدرسة لتخريج الكادر القيادي المخلص والمتفاني والواعي ليستمر في قيادة شعبه بالنضال ومعركة التحرر.
وتابع الفقعاوي: الأسرى هم من شكلوا درعا للوحدة الوطنية في وقت تشعبت فينا نحن طرق الانقسام، وهم من أخرجوا لنا وثيقة الأسرى وثيقة الوحدة الوطنية، أما بالنسبة للقائد المناضل احمد سعدات فهو في سجنه يعطينا دروسا في الإيثار والتضحية والبذل والعطاء'.
من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الشعبية إياد عبد الغفور أن انشغال العالم عن متابعة قضية الأسرى وعدم إيلائها  الاهتمام الذي تستحق  أدى إلى ازدياد قمع إدارة السجون للأسرى.
ودعا إلى توحيد كافة الجهود والوسائل لتحرير الأسرى وإلى إنهاء حالة الانقسام بشكل عملي وفعلي إلى الأبد، مضيفا: لا تحرير لأرض أو أسرى دون وحدة الشعب وفصائله.
وطالب عبد الغفور بالعمل الجاد لوضع ملف الأسرى وقضيتهم على طاولة المجتمع الدولي والعمل الدءوب مع المنظمات الأهلية والمؤسسات الحقوقية لإنهاء ملف الاعتقال الإداري وخلق البدائل السريعة والمناسبة لمن دمرت منازلهم خلال العدوان الأخير على القطاع والإسراع في برنامج الإعمار .
وفي ختام الوقفة قدم وفد من الجبهة والقوى الوطنية والإسلامية عريضة لمندوب الصليب الأحمر في المحافظة تم المطالبة فيها بضرورة أن تتحمل مؤسسة الصليب مسؤولياتها في وقف الانتهاكات والممارسات التي تشنها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الاسرى، والتي تمثلت مؤخرا في حرمانهم من زيارة ذويهم لهم، ومنعهم من 'الكانتينا'، وسحب أجهزة التلفاز، والاقتحامات المتكررة للأقسام والعبث وتدمير محتوياتها.