الفنانة لبابة

عرفت الفنانة الموريتانية لبابة بنت الميداح  ، على مستوى المهرجانات الفنية  المغاربية  والأفريقية والمعروفة بلونها الغنائي الخاص الذي ميزها عن بقية الفنانات من جيلها .

وقالت بنت الميداح : "أنا من أسرة  أهل الميداح الفنية  أي أنني  ورثت الفن الموريتاني التقليدي عن أبائي وأجدادي ، بدأت مسيرتي بمحاولة إضافة إيقاع حماسي وشبابي على الموسيقى التراثية الموريتانية  بمساعدة أخي محمد ولد الميداح".

وأضافت الفنانة الموريتانية في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" : "بقيت الفكرة تراودني إلى  أن تعرفت على الفنان عماد الدين الدبش من سورية والذي كان يدرس حينها الموسيقى في نواكشوط وأكتشف عماد صوتي المشرقي وقدراتي وبعد زواجنا  منحني عبر ألحانه لونًا موسيقيًا خاصًا يتماشى مع صوتي حيث قمت بغناء مجموعة من الأغاني التي لحنها لي  كأغنية "المجهولة" و"البادية" ، وكانت هذه الأغاني  تمتاز بمزيج من الأغنية التراثية  والإيقاع المشرقي الطربي ، كما أنني قمت أيضا بغناء الموسيقى التراثية كما  هي على آلة "آردين " التقليدية.

وأوضحت لبابه أن عماد الدين الدبش هو أول من مزج بين الموسيقى التراثية  الهادئة والإيقاع المشرقي الطربي عبر آلة البيانو في تلك الفترة ، لافتة إلى أن الأغنية التراثية الموريتانية تتميز باللون الخماسي وهي ميزة تشترك فيها مع العديد من أنواع الموسيقى العالمية  وهو ما جعل الأغنية التراثية الموريتانية تنافس في المهرجانات العالمية.

ومثلت لبابة موريتانيا في الأغنية التراثية  التقليدية وبلونها  الغنائي الخاص في العديد من المهرجانات العربية والأفريقية في تونس والمغرب والجزائر وليبيا والعراق والكويت وقطر وحصلت على  وسام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

 وعلى تكريم خاص من طرف زوجة الرئيس المالي ، حازت على المرتبة الرابعة ضمن منافسة ضمت أربعين فريقًا فنيًا أفريقيًا في مهرجان في جمهورية مالي ، إضافة إلى العديد من الجوائز والتكريمات تأكد أن  لديها رصيدًا كبيرًا من الأغاني لم يخرج إلى النور بعد.

وعن إنضمامها مؤخرًا لاتحاد المرأة العربية المتخصصة فرع موريتانيا أشارت لبابة إلى أتصال الإعلامية جميلة منت اخليفه ، وعرض الفكرة حيث وجدت  أنها فرصة لوجود الفنان الموريتاني في الروابط الدولية لما له من أهمية في إيصال صوت الفنان وأفكاره التي تساهم في تنمية المجتمع ، خاصة قيامها بالعديد من الأنشطة الاجتماعية ومنها فكرة تبني مواهب الأطفال ودعمها والانخراط في العمل الخيري الإنساني الذي يفيد الفنان ويضيف له الكثير.