محكمة الاحتلال

أنهت محكمة الاحتلال المركزية في الناصرة عزل الأسير محمد البل المستمر للعام الثاني على التوالي، استجابة لادعاءات موكلته، رافضة موقف أجهزة الاحتلال بضرورة استمرار عزله.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحافي الاثنين، أن قرار المحكمة يعتبر استثنائيًا، نظرًا لميول المحاكم الرضوخ لادعاءات الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، وتقاريرها السرية المقدمة إليها بمثل هذه القضايا.

يذكر أن الأسير محمد البل من قطاع غزة، ومحكوم منذ العام 2008 لمدة 12 عامًا، بتهمة محاولة القتل، وتهم أمنية أخرى.

وعُزل الأسير بشكل فردي في أواخر العام 2013، وحكم عليه بالسجن الإضافي لمدة 42 شهرا، بعد إدانته بالتخطيط لعمليات ضد الاحتلال من داخل السجن، الأمر الذي استندت عليه أجهزة المخابرات لتبرير تمديد عزله.

وطعنت المحامية عبير بكر بتقرير قسم العمل الاجتماعي في السجن، الذي عرض صورة مضللة عن الأسير المحروم من زيارة عائلته، وكأنه لا شكاوى له في العزل ولا ضرر نفسي من تمديد عزله.

وقبلت المحكمة ادعاءات الأسير وموكلته، وأمرت بإخراجه من العزل في الأول من تموز(يوليو) المقبل.

وذكرت بكر أنه "ما زال هناك العديد من الأسرى المعزولين داخل السجون، وأملنا أن نستطيع إخراج جميعهم من العزل، وتجديد تواصلهم مع عائلاتهم".