غزة ـ فلسطين اليوم
حذَّر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د.حسن الصيفي، من مغبة المخططات الإسرائيلية الغاشمة والانتهاكات المستمرة بحق المدينة المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يواصل الاحتلال اقتحامه وتدنيسه دون تحريك ساكن من حكام العرب والمسلمين.
وقال الصيفي في بيان صحفي تلقت" الرأي" نسخة عنه صباح الأحد:"إن تردي الأوضاع في القدس و المسجد الأقصى وسوء أحوال المقدسيين ما هي إلا سياسة ممنهجة ومبرمجة ينتهجها الاحتلال من أجل تقسيم الأقصى وتهويد القدس وترحيل المواطنين وإجلائهم من ديارهم وإحلال يهودهم ومستوطنيهم مكانهم من غير وجه حق".
وأوضح أن خطورة الأحداث المقدسية في الآونة الأخيرة تأتي، بعد أن صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة المزعوم نتنياهو الذي أصدر تعليماته بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين في القدس والمناطق الأخرى "، مؤكداً أن هذه الخطوة هي القشة التي ستقسم ظهر البعير إن استمرت.
وقال:" نحن الفلسطينيين لن نقبل الذل والهوان حتى لو كلفنا الأمر أرواحنا وحياتنا، دفاعاً عن القدس والمقدسات والثوابت التي لا يمكن أن تتجزأ أو تتغير".
وعبر الصيفي عن غضبه الشديد إزاء الاقتحامات المستمرة المتتالية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى بغية تهويده وتكريسًا لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانياً على غرار الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، خاصةً وأنهم يضربون بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حماية تلك المقدسات .
ونوَّه إلى أن المسجد الأقصى يسوده في هذه الأثناء موجة عارمة من التوتر والفزع الشديد لدى الجميع وخصوصاً المرابطين هناك، بعد أن دعت المدرسة التوراتية طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها في المشاركة بالتظاهرة التهويدية الموسعة في باحات الأقصى.
وأوضح أن وتيرة الاقتحامات تتصاعد منذ بداية هذا الأسبوع، بحجة الأعياد اليهودية، مضيفاً:" تم إصابة و اعتقال العشرات من المقدسيين؛ لأنهم يدافعون عن عزتهم وكرامتهم المتجذرة والمتأصلة في القدس والأقصى".