وقعت سبع مؤسسات مجتمع محلي فلسطينية، مع مؤسّسة هينرش بُل - مكتب فلسطين والأردن، اليوم الأربعاء، منح صغيرة منفردة، مموّلة من الاتّحاد الأوروبيّ، لدعم المجتمعات المهمشة، سيما النساء والأطفال في القدس الشرقيّة.

وتأتي المنح ضمن مشروع "النهوض بحقوق النساء والأطفال المهمّشين في القدس الشرقيّة"، والمموّل من الإتّحاد الأوروبيّ بقيمة ثلاثة مليون يورو، بإشراف مؤسّسة هينرش بُل وبالشراكة مع مؤسسة الحق في اللعب، ومؤسسة أطفال الحرب هولندا، ومؤسسة ارت لاب للثقافة، والمركز العربي للتطوير الزراعي، ومجموعة حقوق المرأة- سوا.

ويهدف المشروع لتعزيز حقوق المرأة الضعيفة والأطفال والشباب في القدس الشرقيّة من خلال تحسين الفرص الاجتماعية والنفسية والإقتصادية والثقافية.

وقالت مديرة مكتب مؤسسة هينرش بُل خلال الحفل  بتينا ماركس "يواجه سكان القدس الشرقيّة العديد من التحديات يومياً، والتي بدورها تؤثر على النساء والأطفال بطريقة لا رجعة فيها".

وأضافت: يهدف عملنا لخلق أماكن آمنة لهؤلاء الناس، حيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

وأشارت إلى أن كل مؤسسة ستتلقى منحة بقيمة ما يقارب 19 ألف يورو لتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة لدعم المجتمعات المهمشة.

وأشاد محافظ القدس عدنان الحسيني، بمشروع المِنح المُقدم لبعض المؤسسات المقدسية الفاعلة في مدينة القدس وأهمية هذا الدعم، خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي تُحتم علينا جميعاً دعم المؤسسات المقدسية وتقديم الآليات والسبل لإستمرارها وأشاد الحسيني بالإنسان المقدسي وصموده.

ونوه الحسيني إلى أن اقتصاداً قوياً حراً ومؤسسات داعمة للعمل المجتمعي في القدس هي خير برهان في كافة الأصعدة والأمكنة انه لنا سيادة ودولة قادمة، وأكد في الوقت ذاته اهتمام الرئاسة بالمؤسسات وحرصها على تقديم كل دعم ممكن لها، شاكراً لمؤسسة هينرش بُل و لاتّحاد الأوروبيّ لتقديم هذا التمويل لهذه المؤسسات.

وقالت رئيس الاتّحاد الأوروبيّ للتعاون الكساندرا فيزر، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بقوة لتعزيز صمود الفلسطينين سكان القدس الشرقية وللحفاظ على الطابع الفلسطيني في المدينة.  لقد استثمرنا أكثر من 60 مليون يورو على مدى السنوات الـ10 الماضية من خلال برنامجنا في القدس الشرقية. ومن المهم أيضا التأكيد على أن برنامج القدس الشرقية قد غطى حتى الآن مجموعة متنوعة من القطاعات، من الصحة إلى التعليم، من الثقافة إلى التخطيط العمراني والتمكين الاقتصادي".

وأضافت: يعتبر مشروع "النهوض بحقوق النساء والأطفال المهمّشين في القدس الشرقيّة" وكجزء من برنامج القدس الشرقية، مبادرة فريدة من نوعها حيث تجمع معاً جهود مؤسّسة هينرش بُل وشركائها لخلق فرص جديدة وخبرات للفلسطينين، وخاصة الأطفال والشباب والنساء".

وشكر مدير مركز سبافورد الصحي للأطفال مروان خضر، الاتّحاد الأوروبيّ ومؤسسة هينرش بُل، على منح مركز سبافورد الصحي للأطفال هذه الفرصة العظيمة لتعزيز ثقة المرأة الفلسطينية المهمشة والعمل على تحسين ظروفها.