القدس المحتلة - فلسطين اليوم
جرفت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أراضي تابعة لسكان من قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة وقال مراسلنا، إن تعزيزات عسكرية مشددة حاصرت المنطقة أثناء عملية التجريف، وسط احتجاج الأهالي الذين أكدوا ملكيتهم للأرض، علما أن الأراضي مزروعة بأشجار مثمرة، ومعمرة.
وفي حديث مع أحد أصحاب الأراضي، قال أحمد نمر لمراسلنا في القدس، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت المنطقة لحماية جرافات ضخمة بدأت باقتلاع أشجار زيتون معمرة ممتدة على مساحة 56 دونما، تعود لعدة عائلات من المنطقة، هي: نمر، وعميرة، وعواد، ودويات.
وأوضح أن الأراضي مزروعة بأكثر من 500 شجرة زيتون، منذ حوالي 100 عام من زمن الأجداد والآباء، ويتم حرث الأرض، وجني محصول الزيتون منها سنويا، مشيرا إلى أن أصحاب الاراضي حاولوا شرح الموضوع لضابط الاحتلال بأن قضية هذه الأرض ما زالت في المحاكم وهناك قرار بتجميد العمل فيها لمدة شهرين.
يُشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت قبل حوالي شهرين قرارا يقضي بإخلاء الأرض من الأشجار ومتابعة القضية بالمحاكم، في حين رفضت المحكمة العليا النظر بالاستئناف المقدم على القرار الأول، ولم تعقد أي جلسة لبحث القضية، في حين قدمت العائلات استئنافا على القرار وقررت النيابة تجميد اي اعمال بالأرض لمدة شهرين.
يذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت في العام 1972 قرارا يقضي بالاستيلاء على هذه الأراضي، وقد توجه أصحابها للمحاكم لإثبات ملكيتهم، وحقهم بأراضيهم، وفي عام 1984 قرر قاضي محكمة الاحتلال منع البناء في الأراضي، وسمح لمالكيها باستخدامها لأغراض زراعية.
علما أن الاحتلال أعلن عام 2010 عن نيته بناء مستوطنة على هذه الأراضي تضم 160 وحدة سكنية مخصصة لعناصر شرطة وجنود الاحتلال المتقاعدين، وعادت العائلات المقدسية أصحاب الأراضي وقدمت اعتراضا على المشروع، في حين رفع ما يسمى "حامي أراضي اسرائيل" قضية "إخلاء الأرض من أشجار الزيتون" بحجة أنها زُرعت بعد قرار مصادرتها من الحاكم العسكري.