القدس المحتلة - فلسطين اليوم
منعت سلطات الاحتلال السبت، المؤتمر الأكاديمي الرابع بعنوان "الوقف الإسلامي في القدس"، بحجة رعايته من قبل السلطة الفلسطينية وأوضحت مراسلة وكالة معا بالقدس أن مخابرات الاحتلال وأفراد من الشرطة والقوات الخاصة اقتحمت كلية هند الحسيني- جامعة القدس في المدينة، واقتحمت قاعة المؤتمر الذي دعت اليه- الهيئة الإسلامية العليا وجمعية المحافظة على الوقف والتراث المقدسي- قبل موعد انعقاده بعدة دقائق وحاصرت المتواجدين واحتجزتهم، وأبلغتهم بقرار منع المؤتمر بأمر من وزير الأمن الداخلي "جلعاد أرادن".
واوضح الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا – والذي احتجز داخل مبنى الكلية وسلم قرار المنع- أن حجة منع المؤتمر هي باطلة والاحتلال لا يريد أي صوت مقدسي يرفع في المدينة المحتلة، وقال:" المؤتمر هو اكاديمي رسالته واضحة للحفاظ على الأوقاف في المدينة المحتلة، ومن حقنا تنظيم هذا المؤتمر فنحن أصحاب الحق، لكن الاحتلال يتصرف ويصدر قرارات انتقامية غير منطقية".
واوضح المحامي خالد زبارقة ان الاحتلال منع المؤتمر "اليوم ويوم غد الأحد" بحجة رعايته من قبل السلطة، حسب قانون تحديد النشاطات، وقال انقرار منع المؤتمر غير قانوني وهو مس صارخ بحقوق المقدسيين والقيادة المقدسية ووجهاء بيت المقدس، وسياسة الاحتلال تهدف لمنع أي صوت فلسطيني مقدسي يحافظ ويحمي حقوق المقدسيين والوقف الإسلامي.
وقال المحامي حمزة قطينة أن المشهد اليوم بمنع المؤتمر واحتجاز المتواجدين هو أكبر دليل على الخطر الذي يهدد المقدسيين، حيث منعهم الاحتلال اليوم من الجلوس سويا لمناقشة الأخطار المحدقة بالوقف الإسلامي بالمدينة، ورسالة المؤتمر وصلت ويجب المحافظة على الوقف الإسلامي بالمدينة.
وأضافت مراسلة معا أن مخابرات الاحتلال احتجزت رجل الاعمال منيب المصري بعد اجباره على الدخول الى كلية هند الحسيني، ومن ثم أُطلق سراحه، كما سلمت استدعاءات تحقيق لعدد من المشاركين في المؤتمر.
وخلال تواجد القوات في محيط الكلية قامت بدفع المتواجدين لابعادهم عن المكان.