القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، 5 محال تجارية فلسطينية ببلدة "حزما"، شرقي مدينة القدس، بدعوى "البناء بدون ترخيص"، بحسب مسؤول محلي.
وقال رئيس مجلس بلدي "حزما"، موفق الخطيب، لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن قوة عسكرية "اقتحمت البلدة، وهدمت خمسة محال تجارية مسقوفة بالصفيح، تستخدم لصناعة الحجر (حجر صخري يستخدم لتزيين واجهات المنازل)، وبيع مواد مستخدمة، تقع على الشارع الرئيسي للبلدة، بحجة البناء بدون ترخيص".
وأضاف إن المنشآت قائمة منذ سنوات عديدة على أراضي مملوكة للسكان، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ترفض منحها التراخيص الخاصة بحجة أنها مقامة في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.
وقال:" إن (إسرائيل) تسعى من وراء عمليات الهدم، إلى تهجير السكان والتضييق عليهم ومنعهم من العمل".
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم الأحد، مواطناً فلسطينياً من مكان عمله في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأفاد شاهد عيان بأن عناصر من جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" ترافقها قوة من جهاز الشرطة، اقتحموا مقر جمعية "برج اللقلق" المجتمعية في البلدة القديمة، واعتقلوا الموظف فيها غالب أبو سنينة.
وقامت القوات الاسرائيلية بتكبيل يديه واقتياده إلى مركز تحقيق "القشلة" في منطقة "باب الخليل".
وأضاف شاهد العيان، أن مناوشات اندلعت بين عدد من المتواجدين في الجمعية وجنود الاحتلال أثناء محاولة الاعتقال.
وفي سياق متصل، أفرجت شرطة الاحتلال عن المقدسية جهاد الرازم شرط مثولها أمام المحكمة غداً الاثنين.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الرازم من أمام "سوق القطانين" في البلدة القديمة، بعد مناوشات وتدافع بالأيدي مع القوات الخاصة الاسرائيلية صباح اليوم.