الخليل - فلسطين اليوم
شارك عشرات المواطنين وسط مدينة الخليل، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام والمعزول منذ الثاني من حزيران الجاري أيمن ربحي الشرباتي (48 عاما)، ومع الحركة الأسيرة.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها حركة 'فتح' إقليم وسط الخليل، بالتعاون مع نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة أهالي الأسرى في المحافظة، صور الأسيرين الشرباتي وخضر عدنان، والأسرى المرضى، ويافطات كتب عليها شعارات تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى.
وطالب المشاركون أحرار العالم وأبناء شعبنا بالانتصار للأسرى والدفاع عنهم حتى إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، والعمل العاجل والجاد بغية الإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام دون أي تأخير قد يؤذي حياتهم أو يعرضهم للخطر .
وناشد أمين سر إقليم 'فتح' وسط الخليل عماد خرواط، العالم الحر والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، لكثرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أسرانا.
وقال 'إن العديد من الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية يتعرض لها أسرانا في ظل صمت دولي غير مقبول، وعلى وسائل الإعلام المحلية والدولية فضح انتهاكات الاحتلال بحقهم، وعلى الجمعيات الحقوقية تجريم قادة السجون في المحافل الدولية'.
من جهته، حمل مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الشرباتي، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس أعمالها كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي.
وأضاف أن الأسرى يمثلون القاسم المشترك الجامع لأبناء شعبنا بكافة فصائله وأطيافه، مطالبا العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف معاناة الأسرى وعائلاتهم.
من ناحيته، طالب مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة، بالعمل على تفعيل قضية الأسرى في ظل ما يمارس بحقهم من انتهاكات وإجراءات تعسفية من قبل حكومة الاحتلال، مشددا على أن الأسرى يستحقون الدعم والمساندة والوقوف إلى جانبهم وجانب عائلاتهم.
يذكر أن الأسير الشرباتي محكوم بالسجن المؤبد، ومعتقل منذ 18 عاما، وكانت إدارة سجن 'نفحة' نقلته إلى العزل بعد قيامه بحرق العلم الإسرائيلي في ساحة 'الفورة'، احتجاجا على الإجراءات القمعية التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى.