كبير شيوخ الخليل الحاج عبد المعطي السيد

تشهد محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة حراكًا سياسيًا وقانونيًا وعشائريًا لمنع تمليك أرض وقف الصحابي تميم الداري في المدينة للكنيسة "المسكوبية" فيها.
 
وأفاد كبير شيوخ الخليل الحاج عبد المعطي السيد، أنه تم الانتهاء من حملة تواقيع على عريضة ضمّت عشرات الآلاف من رجال ووجهاء محافظة الخليل وجميع عشائرها البالغة 180 عائلة، للتعبير عن موقف أهل الخليل الرافض لتمليك الوقف التميمي للكنيسة الروسية.
 
وذكر عضو المكتب الإعلامي لحزب "التحرير" في فلسطين ماهر الجعبري أنه التقى القائمين على الحملة، وأعرب لهم عن وقفة الحزب السياسية مع الحملة، وأن موقفه مبدئيٌ في رفض التخلي عن ثوابت الأمة، وفي تجريم وتحريم تمليك الوقف الإسلامي للروس المستعمرين.
 
وأكد أن الحزب ينظر لهذه القضايا من منظور شرعي يوجب رفض الهجمة الاستعمارية على بلاد المسلمين، ويقف مع الناس في الحفاظ على الأرض ضد محاولات تهريب ملكيّتها لليهود ومستوطناتهم، كما حصل في أرض كنيسة بيت البركة في العروب، وكما حصل من قبل في أراضي الكنسية الأرثوذكسية "الروسية" في القدس.
 
وخلال لقاء تشاوري ضم قاضي القضاة رئيس مجلس القضاء الشرعي الأسبق وأحد نظّار وقف التميمي الشيخ تيسير رجب التميمي والحاج عبد المعطي السيد والقائمين على الحملة، أطلع التميمي، الجعبري على كتاب سيوجّهه جمع من وجهاء العشائر لرئيس السلطة.
 
وأوضح أنهم سيؤكّدون في الكتاب تمسكهم بالحق في الوقف التميمي، وإصرارهم على المضي قدمًا في التصدي لأية محاولة لتسييس القضاء وتمرير ذلك التمليك.
 
وبين أنه يعبر عن موقف أهل الخليل وآل تميم فيها، وأن آل التميمي ومعهم عائلات الخليل يصرّون على أن يكونوا أمناء على الوقف وعلى حفظه دون أن تناله أيدي المستعمرين.
 
وشدد التميمي والسيد على أن الحملة العشائرية متصاعدة وأن الأيام المقبلة ستشهد حراكًا سياسيًا وإعلاميًا متسارعًا لوضع حدًا لأية إجراءات التفافية على القضاء وممارسات غير قانونية لتمليك أرض الوقف للكنيسة، وسيعلنون عن جملة من الإجراءات اعتبارًا من الغد، ومن ضمنها اطلاع الإعلام على فحوى الكتاب الموجه لرئيس السلطة.