الخليل - فلسطين اليوم
شيعت جماهير غفيرة في محافظة الخليل، اليوم السبت، بموكب جنائزي شعبي ورسمي جثامين 4 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي وهم: خليل محمد محمود شلالدة (16 سنة) ومهند زياد محمد كوازبة (20 سنة)، وأحمد سالم كوازبة (21 سنة)، وعلاء عبد محمد كوازبة (21 سنة) إلى مثواهم الأخير بمقبرة الشهداء في بلدة سعير.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بمراسم عسكرية، ومن ثم نقلوا إلى منازل ذويهم في بلدة سعير، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، قبل أن يصلى عليهم ومن ثم يواروا الثرى بمقبرة شهداء سعير.
ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المطالبة بتجسيد الوحدة الوطنية، وأخرى منددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وشارك في التشييع، عدد من الشخصيات الرسمية والأهلية في المحافظة، والذين أكدوا وحدة شعبنا خلف قيادته، وموصلته الدفاع عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية.
ودعا محافظ الخليل كامل حميد، المجتمع الدولي للخروج عن صمته إزاء الجرائم الإسرائيلية، وإرغام حكومة الاحتلال على وقف عدوانها على شعبنا الأعزل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أثناء التشييع: "إن دماء شهدائنا الأبرار لن تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا الفلسطينية وحقوقنا المشروعة، ولن ترهبنا آلة القتل والدمار الإسرائيلية أو تجعلنا نتراجع للوراء أو نقبل بسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها بالقوة".
وأكد القواسمي أن شهداء سعير الأربعة، وشهداء جنين الذين انضموا الى قافلة شهداء الهبة الشعبية يؤكدون بدمائهم العزيزة، أن شعبنا ماض في نضاله على درب الحرية والاستقلال، وأنه لن يتراجع خطوة للوراء، وأن إسرائيل واهمة إن ظنت أنها تستطيع فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية.
ودعا القواسمي حماس، إلى تلبية نداء الوطن والقبول بالوحدة الوطنية على أساس مبدأ فلسطين أكبر منا جميعا، والشهداء والأقصى يجمعون ولا يفرقون.