استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل

 استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل قرية بيت عنون قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، بعد يوم من استشهاد فتاة فلسطينية برصاص الاحتلال في المدينة ذاتها.

وقد ادعت قوات الاحتلال -في بيان- أن الشاب الفلسطيني طعن أحد جنودها في رقبته على طريق يقود إلى مستوطنة كريات أربع شمال الخليل، مما أدى إلى إصابة الجندي بجروح خطرة، مشيرة إلى أنه 'تم إطلاق النار على المنفذ في الموقع مما أدى إلى مقتله'.

وقد سارعت قوات الاحتلال إلى دفع تعزيزات إلى مكان الحادث، بينما قال شهود عيان إن جنود الاحتلال أبقوا الشاب ينزف ولم يسمحوا لأحد بالاقتراب منه.

وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن الشاب قتل بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال كمية كبيرة من العيارات النارية، وتركت جثته تنزف دون السماح بالاقتراب منه، مشيرا إلى أن هوية الشاب لم تكشف بعد لأن جثته ما زالت بحوزة الاحتلال.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة من شهود عيان تقول إن الشهيد يبلغ 25 عاما، خلافا للعمليات السابقة التي كان يقوم بها فتية في السادسة عشرة أو السابعة عشرة.

شهيدة وإصابات
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أمس الأحد فتاة فلسطينية أثناء مرورها على حاجز عسكري قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

واستشهدت الفتاة الفلسطينية دانيا رشيد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- بعد توقيفها عند الحاجز العسكري وتفتيشها، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليها بزعم محاولتها طعن جندي إسرائيلي على الحاجز.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الفتاة بينما كانت في طريقها للحصول على حصة خاصة في اللغة الإنجليزية، وقد تركوها تنزف حتى فارقت الحياة.

كما أصيب فلسطينيان على الأقل برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في بلدة واد سعير شرقي مدينة الخليل جنوب الضفة، جاء ذلك عقب إصابة شاب فلسطيني ثالث بجروح خطيرة إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مستوطن، بينما كان يعمل في قطف الزيتون في البلدة نفسها.

من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس أن شابا فلسطينيا تعرض للطعن من قبل مستوطنين عند مفترق مستوطنة أرئيل شمال مدينة سلفيت شمال الضفة.

في المقابل، أعلنت قوات الاحتلال عن إصابة مستوطن بجروح بين متوسطة وخطيرة مساء الأحد، في عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش تقوم بالبحث عن منفذ العملية بعد أن لاذ بالفرار.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بسبب إصرار المستوطنين على اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية