الخليل-فلسطين اليوم
شاركت عائلات الاسرى وحشد من ممثلي المؤسسات الحكومية والاهلية، اليوم الاثنين، في وقفة تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، وسط مدينة الخليل.
وأوضح نادي الأسير في الخليل، أن الفعالية نظمت بالتعاون مع هيئة شؤون الاسرى ولجنة اهالي الاسرى، دعما واسنادا للأسرى المضربين عن الطعام: انس شديد وأحمد ابو فاره، وضد سياسة الاعتقال الاداري، ولمطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل للإفراج الفوري وانقاذ الاسير يوسف النواجعة الذي تعرض لسكته دماغية في سجون الاحتلال مؤخرا.
ورفع المشاركون في الاعتصام، علم فلسطين وصور أبنائهم الأسرى ورددوا هتافات تندد بممارسات الاحتلال وسياسة الاعتقال الاداري، وتطالب بالإفراج الفوري عن الاسرى المرضى وفي مقدمتهم الاسير النواجعة.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إن الاسيرين شديد وابو فارة من محافظة الخليل، مضربان عن الطعام منذ 25 يوما، وإن ادارة السجون لم تلتفت لمطالبهم.
ودعا إلى استمرار الفعاليات التضامنية من الأسرى حتى يتم تلبية مطالبهم والافراج عنهم.
ومن ناحيته، قال مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة، إن الاسرى المرضى يعانوا الأمرين وفي مقدمتهم الاسير النواجعة جراء الامراض المزمنة، ودعا المؤسسات الدولية، إلى الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء هذا الملف، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الأسرى.
وقال قيس دعنا ممثلا عن محافظ الخليل، إن القيادة الفلسطينية تتابع قضية الاسرى وتضعها في مقدمة اولوياتها واهتماماتها. وطالب المؤسسات الدولية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل الفوري والعاجل لوقف معاناة الأسرى وعائلاتهم.
وألقى محمد، نجل الأسير يوسف النواجعة، قصيدة وطنية، دعا فيها إلى الثبات والوقوف إلى جانب الأسرى.
يذكر ان الأسير النواجعة (50 عاما) تعرض قبل عدة أيام لسكتة دماغية في مستشفى "الرملة"، ونقل إلى مستشفى "اساف هروفيه"، ومكث هناك لمدة يومين، ثم رفض البقاء فيها بسبب تقييده بالسرير، ووضعه الصحي صعب جدا، وهو يعاني من فقدان الذاكرة وشلل نصفي.
واعتقل النواجعة في 26 من شهر كانون أول عام 2012 وهو من سكان يطا جنوب الخليل، ومحكوم بالسجن 6 سنوات. وتقدمت هيئة شؤون الأسرى بطلب إلى محكمة ثلثي المدة للإفراج عنه نظرا لحالته الصحية، إلا انها أجلت البت في الطلب.