وكانت محاولة الاختطاف حسب عائلة الطفل قرابة الساعة التاسعة ليلًا، حيث تعرض الطفل طارق (13 عامًا) لمحاولة اختطاف أثناء توجهه إلى إحدى المطاعم في المنطقة، حيث قام الطفل بإيقاف مركبة ذات لون أبيض والتي تعمل في المكان لتقلّه إلى المطعم.

وأضافت عائلة الطفل أنه وبعد أن صعد إلى المقعد الخلفي وسارت به المركبة، أعطى السائق أجرته، فيما تحجج الأخير بسقوط شيكل (عملة الاحتلال) على أرضية السيارة وطلب منه إيجاده، فما لبث ان طأطأ رأسه حتى تفاجأ بمحاولة الشخص المرافق للسائق برشه بالغاز للسيطرة عليه، فقام بفتح باب المركبة وقفز منها وهي تسير.

وأشارت إلى أنه بعد محاولة الاختطاف فرّت المركبة مسرعة من المكان، فيما توجه الطفل لأحد المواطنين في الشارع لمساعدته وايصاله لمنزله. ونوّهت إلى أنه بمجرد أن وصل طفله طارق إلى المنزل بهذه الحالة وروى لهم ما حصل، توجه والد الطفل به مباشرة إلى مستشفى الأهلي للعلاج، ومن ثم إلى النيابة العامة لتقديم شكوى بالواقعة.

ولفت والد الطفل إلى أنّ ما حصل مع نجله جاء بمحض الصدفة ولا يوجد مشاكل بينهم وبين أحد، وكان من الممكن أن يكون أي شخص مكان نجله طارق.

ووجه نداءه لجميع الجهات المسؤولة أن يقفوا وقفة جادة إلى جانب هذه القضية. وأكّد أن قضية خطف الأطفال هي كارثة كبرى ويجب علينا التحرك بكل جدية وسرعة، ويجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام ما حصل مع طارق، لأن عناية الله كانت الأكبر بإنقاذ الطفل وفراره من أيدي الخاطفين، ولو لم يتمكن طارق من الهروب لكانت الكارثة أكبر.