حركة فتح

عقدت حركة فتح في البلدة القديمة من مدينة الخليل، حملة نشاطات لا منهجية تحت عنوان "مستقبلنا هدفنا "، تستهدف المدارس التي تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه في منطقة البلدة القديمة، بهدف التخفيف عن الطلاب من الآثار النفسية التي يخلفها الاحتلال في نفوسهم.

وبدأت الحركة نشاطها الاول في مدرسة قرطبة بشارع الشهداء، بحضور مهند الجعبري امين سر المنطقة التنظيمية في البلدة القديمة، ومديرة المدرسة نورا نصار، ومفيد الشرباتي ممثلا عن مجلس الآباء في المدرسة، وعماد ابو شمسية الذي وثق حادثة اعدام الشهيد الشريف في تل الرميدة.

وقال الجعبري:" إننا اليوم نطلق حملة مهمة للأطفال ليصبح لديهم القدرة الكاملة للنظر للمستقبل دون قيود او حواجز، من خلال اللقاء مع الاطفال في الغرف الصفية، والحديث معهم عن المستقبل وكيف ينظرون الى مستقبلهم، وأن لا يكترثوا للحواجز والاحتلال والمستوطنين، وأن الماضي والحاضر والمستقبل يصنعه التعليم والوصول الى الهدف الذي يضعه الانسان لمستقبله مما ينمي لديه الرغبة الكاملة في التفوق والتحصيل العلمي".

وأضاف الجعبري:" ان مدرسة قرطبة هي من اهم المدارس في خليل الرحمن نظرا لأنها تقع في أهم منطقه وهي قلب المدينة التي يحيطها الاستيطان من كل ناحية، ورغم كل ذلك إلا ان التفوق ونظرة الاطفال للمستقبل وطموحهم اكبر بكثير من احتلال همجي وحاجز عنصري، وهذا سيكون احد اسباب الوصول الى الحرية التي نناضل من اجلها".

وبدورها، أكدت نصار، بان مدرسه قرطبة عنوان للتحدي والمقاومة والإبداع والتميز والتفوق لكل الطلاب والطالبات، رغم كل الاجراءات الامنية المشددة التي تعاني منها المنطقة، نتيجة سياسات الاحتلال التي تستهدف كل العائلات وخصوصا الاطفال ومحاولتهم الدائمة لاستهداف مدرسه قرطبة، بهدف اغلاقها ولكن صمود الاطفال وأهاليهم حطمت كل هذه الاجراءات، والأطفال لا ينظرون إلا للعلم والمعرفة.

وتحدث الشرباتي، عن أهمية هذه اللقاءات ووصف طلاب المدرسة بأنهم جنرالات الصمود، وبأنهم يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني، مضيفا:" نحن كأولياء امور سنحافظ على مدرسة قرطبة لأنها هي التي تصنع جيلا متعلما مثقفا وطنيا بامتياز".

وأشار، الى ضرورة الوقوف والدعم المتواصل للمدرسة لتمكين المعلمات والطلاب من الصمود في وجه هذا الاحتلال الظالم والذي يمتلك القوة العسكرية والاستيطانية، مقابل ارادة عظيمة يمتلكها اطفال مدرسه قرطبة.

وفي نهاية اللقاء، تحدث ابو شمسيه عن أهمية توثيق كافة الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، وبان المقاومة اشكالها متعددة، قد تكون في القلم او الرسم والشعر والتصوير، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على مستقبل الاطفال لكي يصلوا الى ما يسعون اليه، مقدما شكره الى معلمات المدرسة والأطفال، وحياهم على الارادة الصلبة التي يتمتعون فيها، في اخطر منطقة في الضفة الغربية، ودعاهم الى مزيدا من الصمود والتحدي في وجه كل السياسات التي تهدف الى شطب مدرسة قرطبة وتهويد كافة المنطقة.