انطلقت بالخليل، أمس، فعاليات «مهرجان العنب»، وذلك في «ساحة ادعيس» وسط المدينة وبحضور وزير الزراعة سفيان سلطان ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة محمد غازي الحرباوي ومدير الزراعة في المحافظة بدر حوامدة ورئيس مجلس العنب والفواكه فتحي بريغيث، وقادة الأجهزة الأمنية، والنائب العربي في «الكنيست» طلب الصانع، ورئيس غرفة تجارة الناصرة والجليل الأعلى كمال الحسيني، إلى جانب ممثلين عن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والعديد من المؤسسات المشاركة والفعاليات الوطنية بالمحافظة.
وقال الوزير «سلطان» في كلمة أمام المشاركين في الاحتفال بإطلاق فعاليات المهرجان، إن الحكومة الفلسطينية ستواصل حرصها على دعم المزارعين وفتح آفاق جديدة لتسويق منتجاتهم داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الزراعة في فلسطين تمثل» عنوانا للصمود والتشبث بالأرض» ، فيما يمثل المزارعون «خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال والمستوطنين؛ رغم ما يواجهونه من قمع»، معتبرا مبادرة مهرجان العنب السنوية في المحافظة مساهمة فعالة لدفع عملية التنمية من قبل المؤسسات المشاركة؛ إضافة إلى مساهمة هذا النوع من الفعاليات في نقل الخبرات والتشبيك والإطلاع على أحدث ما وصلت اليه التقنيات الحديثة، التي تعود بالفائدة على القطاع الزراعي.
من جهته، أكد المحافظ حميد ضرورة دعم القطاع الزراعي، بما في ذلك عبر تنظيم المزيد من المهرجانات والمعارض؛ لدعم المنتجات الفلسطينية من جهة، كما لتعزيز مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
بدوره، قال «حوامدة»، إن المهرجان يستهدف تسليط الضوء على المنتج الفلسطيني بشكل، والعنب الخليلي بشكل خاص؛ بصفته المنتج الأول اقتصاديا في المحافظة، مشيرا إلى أن نحو 5700 أسرة فلسطينية تعتاش من العنب ومنتجاته، كما لفت إلى أن المهرجان يشمل عدة منتجات زراعية اضافة الى مواد مصنعة وزوايا للحرف التي تعكس الإرث الثقافي لمحافظة الخليل.
في الإطار، قال «الحرباوي»: إن مهرجان العنب بالخليل يمثل امتدادا لمهرجانات بدأت عام 1972، مؤكدا أن لقطاع زراعة العنب بعداً سياسياً واقتصادياً، داعيا إلى دعم استصلاح الاراضي في المناطق المصنفة (ج)، بما في ذلك عبر زيادة الدعم الحكومي للمزارعين عند حدوث الكوارث الطبيعية، وحماية المنتج من اغراق السوق الفلسطينية بالمنتجات المنافسة، موضحا في كلمته أن 25 في المئة من المنتجات الزراعية تصدر الى الدول العربية، كما يساهم القطاع الزراعي بأكثر من 5.5 في المئة من الناتج الوطني.
إلى ذلك، ثمن رئيس مجلس العنب والفواكه فتحي بريغيث، جهود المؤسسات المشاركة في مهرجان العنب، مؤكدا ضرورة حماية العنب الفلسطيني بكل الوسائل، بما في ذلك من خلال حمايته من منافسة العنب المنتج في المستوطنات الإسرائيلية المقامة بالقوة فوق الأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن حفل إطلاق فعاليات المهرجان التي ستتواصل يوم غد شمل أيضا، تقديم فقرات فنية هادفة من قبل «فرقة الأمن الوطني» و فرقة للدبكة الشعبية ومجموعة للكشافة، كما يضم معرض المهرجان عدة زوايا لمنتوجات العنب الفلسطيني والمنتجات الزراعية من كافة المحافظات، إضافة إلى زوايا للمشغولات البدوية والحرفية.