قرار محكمة الاحتلال

رغم التوسع الاستيطاني المتواصل وقرار محكمة الاحتلال القاضي بترحيل سكان قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، الا ان الحاج عرفات شاور (50 عاما) لا يألو جهدا لإتمام مشروعه 'أمهات الدواجن' الذي يعلوه معسكر احتلالي أقيم لحماية مستوطنة 'سوسيا' الجاثمة على أراضي القرية.

ومشروع 'امهات الدواجن' هو الأول من نوعه في جنوب الضفة، وتبلغ كلفته قرابة 4 ملايين شيقل. الاستثمار في ارضنا يشكل أفضل حماية لها من غول الاستيطان يقول الحاج عرفات.

ويضيف بهمة عالية ونشاط وهو ينظر إلى العاملين في مشروعه ويوجههم تزامنا مع مرور طائرات إسرائيلية حربية، 'لن يستطيع الاحتلال كسر إرادتنا، سنواصل البناء وإنشاء المشاريع.'

ويوضح الحاج عرفات ان إنتاج بيض تفريخ الصوص اللاحم وتوفير بيض التفريخ للفقاسات المحلية يصب في مصلحة المواطن من خلال تشغيل عشرات الأيدي العاملة، اضافة الى المساهمة في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مشيرا الى انهم يعملون في الشركة من اجل إنتاج 3 ملايين و600 ألف صوص سنويا.

وحصل الحاج شاور على كافة التراخيص المطلوبة للمشروع، ولديه أوراق 'طابو' تثبت ملكيته للأرض التي يقيم عليها مشروعه، داعيا المستثمرين الى المثابرة والجد والاجتهاد لبناء وطننا فلسطين'.

وتقدم الحاج عرفات بطلب لوزير الزراعة قبل شهر تقريبا بغية توفير احتياجات خاصة للمشروع، مطلقا مناشدة الى كافة المؤسسات الفلسطينية وكافة جهات الاختصاص الحكومية والأهلية، المحلية والدولية، التفاعل وتسخير إمكانياتها لدعم الاستثمار وإقامة المشاريع في الأرض الفلسطينية خاصة القريبة من المستوطنات والجدار العنصري.

ويوضح مدير مديرية زراعة وبيطرة يطا إياد فرج الله، أن طلب الحاج شاور متابع من قبل مديرية يطا، مؤكدا أهمية استصلاح الأراضي القريبة من المستوطنات والجدار العنصري بهدف حمايتها.

ويرى رئيس مجلس قروي سوسيا جهاد النواجعة'، أن مشروع شركة دواجن شاور 'أمهات الدواجن' سيعزز صمود المواطنين في القرية، مطالبا بتنفيذ المزيد من المشاريع في محيط القرية وفي قرى جنوب الخليل لحمايتها من الاستيطان.

ويقول النواجعة: 'منذ ما يزيد عن 10 سنوات أصدرت محكمة الاحتلال قرارا يقضي بوقف هدم القرية التي أثبتنا من خلال وثائقنا ومخططاتنا ملكيتنا لأراضيها من قديم الزمان وأنها تحوي آثارا إسلامية وكنيسا رومانيا، إلا أن احد قضاتها حديثا وهو احد مستوطني'غوش عصيون' أصدر قرارا بفك القيود عن عملية هدم مساكن وخيم المواطنين في القرية.

ويشير الى ان تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية، سيؤدي الى تشريد عائلات القرية التي يزيد عدد سكانها عن 450 نسمة.

'نساؤنا وشيوخنا سيصبحون بلا مأوى كما أن المدرسة الوحيدة في القرية سيطالها قرار الهدم وسيصبح أطفالنا بلا تعليم'. يقول النواجعة'.