القاهرة - محمود حساني ـ محمد عمار
أجّلت, محكمة جنح دار السلام، برئاسة المستشار أحمد شلبي ، اليوم, محاكمة الفنانة غادة إبراهيم, و5 آخرين، على خلفية إتهامهم بإدارة, وتأجير شقتها لممارسة الأعمال المنافية للآداب، إلى جلسة (17) آذار/مارس للنطق بالحكم.
وإستندت المحكمة اليوم على شهادة الشهود, وتم الإطلاع على مستندات القضية, وكان من بينها تحقيقات النيابة, وأقوال الفنانة غادة التي أقرت فيها أنها تمتلك عدد من الشقق, مشيرةً إلى أنها كانت تؤجرهم إيجار مفروش, ولا تعلم ما يدور في داخلها, في حين أكدت إحدى المتهمات التي تبلغ من العمر (17) عامًا على أنها كانت تمارس الرذيلة في إحدى شقق الفنانة في المعادي بمعرفتها.
وأثناء, مواجهة البنت "المتهمة", قالت إنها كانت تستمتع إلى "القوّداة", وهي تتحدث مع الفنانة غادة إبراهيم, وهذا ما أكدته رسائل على التليفون المحمول الخاص بالفنانة, تفيد علمها بإدارة شققها للأعمال المنافية للآداب العامة, والذي إعتبر من ضمن إحراز القضية, في الوقت الذي طالب فيه محامي غادة ببطلان الإجراءات, وأشّر القاضي بحجز القضية للنطق بالحكم يوم (17)آذار/ مارس الجاري.
ووصلت الفنانة غادة إلى مبنى المحكمة الساعة (12) ظهرًا, وسط حراسة مشددة من الشرطة لعدم وصول الصحفيين, وتم إخلاء القاعة تمامًا من الناس, ماعدا أطراف القضية والمحامين, وبعد خمس ساعات نطق القاضي بتأجيل القضية إلى يوم (17)آذار/مارس, للنطق بالحكم.
وبدوره, أكد محامي غادة على أنه متأكد من براءة موكلته, وقدم أدله على ذلك إلى القاضي, وإرتدت, غادة, ترنج سوت أخضر, وإرتدت نظارة سوداء تغطي ملامحها.
وتعود تفاصيل القضية, عندما وردت معلومات إلى إدارة النشاط الداخلي في الإدارة العامة للآداب, عن قيام الفنانة بإدارة (3) شقق سكنية تملكها، للأعمال المنافية للآداب, عن طريق قيامها بتأجير الشقق التي تستأجرها في المعادي إلى رجال أعمال خليجيين, وإرسال نسوة ساقطات إليهم.
وعقب تقنين الإجراءات والتحريات، والتي أكدت على صحة المعلومات, خرجت مأمورية, وداهمت الشقق الثلاثة، وتم توقيف (3) فتيات و(4) رجال عرب في شقة تعود ملكيتها إلى الفنانة غادة إبراهيم، وتم توقيف (4) سيدات و(3) رجال في شقة أُخرى تستأجرها، وتوقيف رجل, أُلقيَ عليه القبض وهو في أحضان (3) ساقطات في الشقة الثالثة التي تستأجرها، كما تم توقيف إثنين من سماسرة العقارات.
وبمواجهة المتهمين, إعترفوا بما هو منسوب إليهم، وقالت المتهمات, إنهن تم إرسالهن إلى الشقق بناءً على إتصال من سماسرة من أجل قضاء سهرة حمراء في مقابل مادى، وبمواجهة سماسرة الساقطات أقرّوا بما قالته المتهمات، وأضافوا أنهم يعملون لحساب الفنانة, وهى من تطلب إرسال الساقطات إلى الرجال راغبي المتعة في مقابل مادى.
يذكر أنّ القضية تعود إلى أواخر شهر شباط/فبراير عندما تم إلقاء القبض على غادة إبراهيم, ومعها خمس فتيات, ووجهت لهم النيابة تهمه ممارسة الرذيلة .