بكين - فلسطين اليوم
توفيت الممثلة الصينية شو تينغ التي اشتهرت بجمالها، عن عمر 26 عاما، بعد صراع مع سرطان العقد الليمفاوية.
وشخّص الأطباء إصابة شو بالسرطان في يوليو/تموز الماضي، وفي البداية رفضت الخضوع لعلاج كيماوي "غربي" وقرّرت فقط الاعتماد على الطب الصيني، لكن حالتها تدهورت وتعرض جهازها المناعي لخلل تام.
وفي مرحلة متأخرة وافقت الممثلة على تلقي علاج كيماوي لكن "بعد فوات الأوان" حسبما قالت صحيفة "بيبولز دايلي" الصينية.
ووجّه قطاع كبير من الصينيين عبر وسائل التواصل المحلية، اللوم إلى العلاج التقليدي الصيني، محملينه المسؤولية عن وفاتها بعد شهرين من تشخيص مرضها.
ويعتمد الطب الصيني على ممارسات عمرها أكثر من 2500 عام، من بينها العلاج بالأعشاب والإبر الصينية والحجامة الصينية والتدليك والأنظمة الغذائية وبعض التمارين.
ورغم أن رئيس قسم الطب الصيني في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، فينغ لي، اعترف أن علاج الأورام الخبيثة بالإبر الصينية أو الحجامة الصينية غير كاف، فإنه دافع عن الطب التقليدي مشيرا إلى "فهم عام خاطئ" له، في رد مكتوب على التشكيك في فعاليته.
وكتب فينغ في الصحيفة ذاتها: "هل الطب الصيني سيئ في علاج الأورام؟ بصرف النظر عما إذا تم اللجوء إلى الدواء الغربي أو العلاج التقليدي الصيني، فإن الأورام الخبيثة ليست سهلة العلاج، وتتطلب توليفة مختلفة من العلاجات".
وتابع: "على سبيل المثال، بينما الطرق الغربية مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحي فعالة في وقف نمو الورم، فإن العلاج الصيني التقليدي فعال في تقليل حدة الأعراض المصاحبة للعلاج الغربي، مثل الغثيان والقيء والآلام".
وأضاف: "بعدما يتم السيطرة على الورم فإن العلاج التقليدي الصيني يساعد على إصلاح الجهاز المناعي وتسريع تعافي الجسد، ويقلّل من فرص عودة المرض".
واعتبر الطبيب أنه "من غير المنطقي رفض علاج تماما والقبول بآخر.
لا يوجد طبيب محترف يؤكد أن الطب الصيني أو الغربي رائع. كلاهما له ميزاته ونقاط ضعفه وكل حالة تتطلب علاجا معينا طبقا للتشخيص ودرجة تطور المرض".
لكنه أردف: "رغم ذلك، فإن الاعتماد فقط على الوخز بالإبر أو الحجامة في علاج الأورام الخبيثة غير كاف. هذا لا يعني أن الوسيلتين غير فعالتين لكن ربما لم يتم استخدامهما في الأماكن الصحيحة.