القاهرة ـ محمد عمار
رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة هند رستم في أغسطس / آب عام 2011، وما بين الميلاد والرحيل مشوار فني كبير ومحطات مهمة في حياتها، منها بداية ظهورها عام 1950 في فيلم "غزل البنات"، مع الفنانة ليلى مراد وهي تركب على الخيل بجوارها، في أغنية "إتمختري يا خيل، ثم عملها في دور بسيط في فيلم "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، حيث كانت تؤدي فتاة متخلفة عقليًا، ثم إسناد مخرج الروائع حسن الإمام بطولة فيلم "الجسد" لها، أمام الفنانة فاطمة رشدي، لتنجح نحاجًا مدويًا فيه وتنطلق بعد ذلك في مشوارها الفني.
وقدمت رستم عددًا من أروع الأفلام السينمائية، ومنها "رد قلبي"، و"شفيقة القبطية"، و"الأخ الأكبر"، و"صراع في النيل"، و"الخروج من الجنة"، و"لا أنام"، وفي نهاية السبعينات أعلنت اعتزالها بعد تقديم آخر أفلامها، وهو "الجبان والحب"، مع الفنان الكبير حسن يوسف، حيث قررت الاعتزال من أجل زوجها، الدكتور محمد فياض، وتميزت الفنانة الراحلة بتقديم أدوار الإغراء، وقدمت مجموعة من الثنائيات في السينما المصرية مع إسماعيل ياسين، في فيلمي "ابن حميدو"، و"إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، وثنائي مع الفنان رشدي أباظة في أفلام "لا أنام"، و"صراع في النيل"، وتميز أدائها بالفن الراقي، حيث لم تكن تقدم الإغراء بابتذال، وقدمت دور راقصة في مجموعة من الأفلام، منها "أنت حبيبي"، مع الفنان فريد الأطرش، و"شفيقة القبطية"، و"رد قلبي"، وعلى الرغم من تكرارا الدور لكنها أول فنانة تلقي الضوء على الراقصات ومعاناتهم في حياتهم الخاصة.